الاعتماد المتزايد على الخدمات الرقمية في القطاع السياحي بالدولة يمثل نقطة تحول رئيسية في تعزيز تجربة الزائر وتحسين أداء هذا القطاع الحيوي، حيث تأتي هذه الرقمنة في صورة تخصيص ذكي للضيوف، وتحليلات متطورة للبيانات، وإجراءات تسجيل وصول ذكية، بالإضافة إلى توفير الخدمات عبر الهاتف المتحرك، مما يسهم بشكل فعّال في الارتقاء بمستوى الخدمة السياحية ورفع معدلات رضا العملاء.
الاعتماد المتزايد على الخدمات الرقمية في القطاع السياحي وأثره على تجربة الضيوف
قد يهمك فتح التقديم لوظائف جامعة 2025.. تعرف على الشروط وكيفية التقديم الآن
شهد الاعتماد المتزايد على الخدمات الرقمية في القطاع السياحي بالدولة طفرة ملحوظة وفق خبراء المجال، حيث باتت التكنولوجيا تلعب دورًا محوريًا في تقديم خدمات مخصصة ترتكز على تحليل البيانات الذكية، وتسهيل إجراءات تسجيل الوصول عن بُعد، بالإضافة إلى تطوير منصات الهاتف المتحرك التي تضمن سرعة ومرونة في الاستجابة لاحتياجات الزوار. قتيبة العلي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «ذا ديجيتال هوتيلير»، أكد أن الإمارات حققت تقدماً كبيراً في تبني التكنولوجيا ضمن قطاع الضيافة، خاصة من خلال وضع أطر تنظيمية صارمة لبيوت العطلات، وأنظمة دخول ذكية تعزز من معايير الأمن والسلامة للزوار، مما يعكس أهمية الخدمات الرقمية التي أصبحت ضرورة حتمية لتطوير القطاع.
كما لفت العلي إلى أن تبنّي التكنولوجيا يخدم أهداف السياحة الخضراء والاستدامة البيئية التي تتبناها الدولة، حيث يدعم الاعتماد المتزايد على الخدمات الرقمية تطلعات الدولة في ترسيخ مفهوم السياحة المستدامة، وهو ما يتجلى في حصول أكثر من 150 فندقاً على وسم السياحة المستدامة، لتطبيق مبادرات تكنولوجية متقدمة ترتبط بكفاءة الطاقة وتقليل انبعاثات الكربون، مع استخدام أدوات دقيقة لقياس البصمة الكربونية.
تصميم الخدمات الرقمية في القطاع السياحي وتأثيرها على الأداء والابتكار
تابع أيضاً معلومات حصرية من وكالة الأنباء القطرية الآن
تحتل التكنولوجيا مكانة مركزية في تصميم الخدمات بالقطاع السياحي، إذ تؤثر بشكل مباشر على طريقة تقديم الخدمات، وأساليب عمل الفرق، وتجربة الضيوف في كل لحظة، حسب ما أوضح ستايسي صامويل، المدير التنفيذي للتكنولوجيا في شركة «إشراق للضيافة». ويبرز الاعتماد على المنصات السحابية، والذكاء الاصطناعي المُوجه لتخصيص الخدمة، بالإضافة إلى إجراءات تسجيل الوصول الخالية من التلامس والخدمات عبر الهاتف المتحرك، كعوامل رئيسية تعزز توقعات الضيوف فيما يتعلق بالسرعة والملاءمة والموثوقية.
وأكد صامويل أن نجاح الفنادق اليوم يقوم على توحيد إدارة البيانات والعمليات والكفاءات ضمن رؤية رقمية واضحة، مشيراً إلى أن الإمارات تتصدر عالميًا في هذا المجال بفضل البنية التحتية الرقمية المتطورة التي شُيّدت في دبي، والتي تتضمن شبكات الجيل الخامس والخدمات الحكومية اللاورقية، ما يسهم في تبادل البيانات بشكل آمن وتوفير رؤى آنية تعزز ممارسات المدن الذكية المستدامة.
- المنصات السحابية لخدمات مرنة وموثوقة
- الذكاء الاصطناعي لتخصيص تجارب الضيوف
- إجراءات تسجيل وصول ذكية بدون تلامس
- توفير الخدمات عبر الهواتف المتحركة
دور الذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية في تعزيز قطاع السياحة الإماراتي
قد يهمك الإمارات تتصدر العالم في توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي للقطاع السياحي.. تعرف على الإنجازات الحديثة
أشارت منظمة السياحة العالمية إلى أن التطورات السريعة في أنماط السفر وتوقعات المستهلكين أسهمت في زيادة الطلب على الحلول الابتكارية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة لإحداث تحول جذري في طريقة التفاعل مع الوجهات السياحية وتجربتها. يمثل الدمج بين الذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية نقلة نوعية في إدارة القطاع السياحي وإعادة تصور مستقبله، حيث يكشف عن فرص واسعة لتعزيز جودة الخدمة وتحسين الكفاءة التشغيلية.
وأبرزت دراسة حديثة نُشرت على منصة «MDPI» العلمية أن الذكاء الاصطناعي يعد أداة استراتيجية في تحسين إدارة البيانات، تنظيم المبيعات، تخصيص العروض، وتخفيض الأخطاء في التنبؤ، بالإضافة إلى ترشيد الموارد، ورفع معايير جودة الخدمات، وتحفيز الاستثمار المحلي. هذا التوجه يؤكد اعتماد القطاع السياحي على الخدمات الرقمية لمواكبة الاحتياجات المتغيرة للسياح والمقيمين بشكل ديناميكي وفعّال.
المؤشر | القيمة لعام 2024 |
---|---|
مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي | 257.3 مليار درهم (13% من الاقتصاد الوطني) |
زيادة إنفاق السياح الدوليين | 5.2% ليصل إلى 228.5 مليار درهم |
زيادة إنفاق السياح المحليين | 4.3% ليصل إلى 60 مليار درهم |
تشير هذه الأرقام إلى الدور الحيوي الذي يلعبه الاعتماد المتزايد على الخدمات الرقمية في القطاع السياحي بالدولة، إذ يعكس تفاعل القطاع مع التطورات التكنولوجية تمهيداً لمزيد من النمو والتميز الذي يعزز مكانة الإمارات في خارطة السياحة العالمية، مع تقديم خدمات أكثر تخصيصاً وأماناً وحفاظاً على البيئة.
0 تعليق