اعتبرت وزارة الخارجية السعودية، الجمعة، أن تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة “نتيجة مباشرة لغياب آليات الردع والمحاسبة أمام جرائم الاحتلال الإسرائيلي”. جاء ذلك في بيان تعقيبا على ما أعلنه تقرير المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي “آي بي سي (IPC)” بشأن تفشي المجاعة في القطاع، وسط حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وقالت الخارجية السعودية إن “تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة نتيجة مباشرة لغياب آليات الردع والمحاسبة أمام جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وستظل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، وفي مقدمته الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، ما لم يُسارع بالتدخل الفوري لإنهاء المجاعة ووقف حرب الإبادة والجرائم بحق الشعب الفلسطيني”. وأضافت أن “المملكة تعرب عن قلقها البالغ في ضوء تقرير (IPC) وإعلان حالة المجاعة رسميا في قطاع غزة، وتدين جرائم الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزل”. والجمعة، أعلنت المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي “حالة المجاعة في مدينة غزة” (شمال)، وتوقعت امتدادها إلى محافظتي دير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب) بنهاية سبتمبر/ أيلول المقبل. وسارعت إسرائيل إلى مهاجمة التقرير رغم اعتماده على معطيات وحقائق، زاعمة أنه استند إلى شهادات “هاتفية”. والتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي “آي بي سي” مبادرة دولية لتحليل أوضاع الأمن الغذائي والتغذية، تضم 21 منظمة بارزة، بينها منظمة الأغذية والزراعة “فاو”، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمات الأمم المتحدة للأطفال “يونيسف”، والصحة العالمية، وأوكسفام، وأنقذوا الأطفال. ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تهربت إسرائيل من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود. ورغم تكدس شاحنات المساعدات على مداخل قطاع غزة، تواصل إسرائيل منع دخولها أو تتحكم بتوزيعها خارج إشراف الأمم المتحدة وبكميات شحيحة جدا “لا تعد نقطة في محيط” وفق تقارير أممية ودولية. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها. وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و263 قتيلا، و157 ألفا و365 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 273 شخصا، بينهم 112 طفلا. الأناضول