أعلنت الأمم المتحدة أمس الجمعة رسمياً تفشي المجاعة في محافظة غزة وحذرت من انتشارها إلى مناطق أخرى، ووصفت المجاعة بأنها «مجاعة القرن الحادي والعشرين» و«جريمة حرب»، بينما اعتبرت الإمارات تفشي المجاعة «لحظة عار جماعي» للمجتمع الدولي.وقال الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، عبر منصة «إكس»:«تفشي المجاعة في غزة هي لحظة عار جماعي للمجتمع الدولي، سيسجّل التاريخ أن وطني الإمارات وقف شامخاً بإنسانيته وعطائه، من خلال التزام جاد شكّل 42% من مجمل المساعدات الدولية لتخفيف حدة هذه المأساة. تظل التزاماتنا الإنسانية والسياسية تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ومعاناته ثابتة وراسخة في انتمائنا العربي وضميرنا الإنساني»، كما جدّدت الإمارات في بيان لوزارة الخارجية مطالبتها بوقف فوري للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والعمليات العسكرية الواسعة في قطاع غزة، كما دعت المجتمع الدولي إلى تحمُّل مسؤولياته في وقف الانتهاكات والعمل على إطلاق مسار سياسي جاد يُفضي إلى سلام عادل وشامل ودائم، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية.وذكر مرصد الجوع العالمي التابع للأمم المتحدة أمس الجمعة أن أكثر من نصف مليون شخص في غزة يعانون المجاعة ويتوقع أن تمتد إلى دير البلح وخان يونس خلال أسابيع مع تصاعد في حالات سوء التغذية والوفيات المرتبطة بالجوع. وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن المتسبب في المجاعة لا يمكن أن يفلت من العقاب، وقال فولكر تورك المفوض الأممي لحقوق الإنسان، إن المجاعة المعلنة في غزة هي نتيجة مباشرة لقيود غير قانونية فرضتها الحكومة الإسرائيلية على دخول وتوزيع المساعدات، مؤكداً أن استخدام التجويع كسلاح يُعد جريمة حرب، والوفيات الناجمة عنه ترقى إلى القتل العمد. وحذر توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة للطوارئ، من أن «مجاعة غزة» ستبقى وصمة عار عالمية، ونتاج تعمد منع الغذاء والمساعدات، مطالباً إسرائيل بفتح المعابر فوراً والسماح بوصول الإغاثة، وفي بيان مشترك، دعت منظمات أممية مثل الغذاء والزراعة «الفاو» و«اليونيسف» و«برنامج الغذاء العالمي» و«الصحة العالمية» إلى وقف فوري لإطلاق النار وضمان دخول المساعدات دون عوائق. وقال نواب مجموعة «الخضر» في البرلمان الأوروبي إن إسرائيل ترتكب «إبادة جماعية» في غزة، داعين إلى تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، وفرض عقوبات فورية، وضمان وصول المساعدات.
