الترقية من الدرجة الاقتصادية إلى درجة اقتصادية ممتازة باتت تحظى باهتمام متزايد بين مسافري دولة الإمارات، خصوصًا في الرحلات التي تتجاوز خمس ساعات، حيث يبحث المسافرون عن راحة أكبر وجودة خدمة محسّنة دون تكلفة مبالغ فيها لدرجات رجال الأعمال أو الأولى، مما يجعل الاقتصاديات الممتازة خيارهم الأمثل.

أسباب تفضيل الدرجة الاقتصادية الممتازة بين مسافري الإمارات

تشير بيانات «الخليج» إلى أن 37.3% من المسافرين يفضّلون الدرجة الاقتصادية الممتازة، فيما يرى 30.8% منهم أن الترقية ضرورية للرحلات الطويلة. وتلعب التكلفة المناسبة دورًا مهمًا في اتخاذ القرار بنسبة 35.4%، حيث تتيح هذه الدرجة مساحة أوسع للمقاعد، وزن أمتعة إضافي، وأولوية في الصعود. وقد استعرضت «الخليج» أسعار التذاكر بين دبي ولندن خلال منتصف أغسطس التي وصلت إلى 45 ألف درهم للدرجة الأولى، في مقابل 9 آلاف للدرجة الاقتصادية الممتازة، كما سجلت الأسعار إلى إسطنبول حوالي 30 ألف درهم والاقتصادية الممتازة 7 آلاف درهم، مما يؤكد القيمة الاقتصادية لهذه الدرجة وسط الخيارات المتاحة.

سلوكيات المسافرين وأوقات الطلب على ترقية الدرجة الاقتصادية الممتازة

يؤكد سيف المدني، مدير المبيعات والتسويق في شركة «أبناء العارف للسفريات»، أن حوالي 30% من العملاء يسألون عن خيارات الترقية، مع ازدياد الطلب خلال مواسم الذروة. ويشير إلى أن الفئة العمرية فوق 35 عاماً تميل أكثر إلى الترقية، نظرًا لرغبتهم في الراحة والاستقرار أثناء السفر، خصوصًا قبل الإجازات والأعياد وعند حجز الرحلات في أوقات الليل والصباح الباكر. ويضيف أن عوامل الراحة وجودة الخدمة، مثل وزن الأمتعة الإضافي ودخول صالات كبار الزوار، تؤثر كثيرًا في قرار الترقية. ويبيّن أن الطلب على الدرجة الاقتصادية الممتازة يعكس تحوّلًا في أولويات المسافرين نحو حلول تجمع بين جودة الخدمة وتكلفة معقولة، مستفيدة من مساحة إضافية للأرجل وأولوية الصعود.

الدرجة الاقتصادية الممتازة ودوافع الترقية بين الفئات المختلفة

يشير أحمد الظاهري، مؤسس مدير شركة «ليجر ترين» للسياحة، إلى ازدياد الاهتمام بالترقية في الرحلات التي تتجاوز خمس ساعات، خاصة مع رغبة المسافرين في مقاعد أوسع وحصولهم على مزايا إضافية مثل أولوية الصعود، وزن أمتعة أكبر، وخدمات ضيافة محسّنة. يرتفع الطلب بين رجال الأعمال، ثم كبار السن، يليهم العائلات، حيث توفر الدرجة الاقتصادية الممتازة توازنًا بين السعر والخدمة. ويذكر محمود سلّوم المدير المالي لشركة «زاجل للسياحة»، أن مدة الرحلة وطبيعتها—سواء للعمل أو السياحة أو العلاج—تلعب دورًا في هذا الاختيار، إذ تزيد مدة الرحلة من احتمال طلب الترقية، أما في الرحلات القصيرة فيكون السعر الحافز الأهم. ويلفت سلّوم إلى أن مزايا الترقية تشمل راحة المقعد، جودة الطعام، أولوية الصعود، وزن أمتعة إضافي، خصوصية، واستخدام صالات الانتظار، مشيرًا إلى أهمية العروض التنافسية التي وفرتها شركات الطيران، ما أتاح فرصة أكبر للفئات المتوسطة.

تفضيلات المسافرين والاتجاهات الحديثة في الترقية من الدرجة الاقتصادية

كشف استبيان «الخليج» أن 54.3% من المسافرين المنتظمين لم يقوموا بالترقية سابقًا، في حين فعل 45.7% ذلك، مع تفضيل متساوٍ بين الدرجة الاقتصادية والاقتصادية الممتازة بنسبة 37.3% لكل منهما، مقابل 16.9% لدرجة رجال الأعمال، و8.5% للدرجة الأولى. ويؤمن 30.8% من المسافرين بأن الترقية ضرورة للرحلات الطويلة، بينما 23.1% يرونها مهمة في المناسبات الخاصة، ويحل السعر المناسب في المرتبة الأولى بين العوامل المحفزة بنسبة 35.4%. كما أوضح الاستبيان أن 55.6% استفادوا من برامج المكافآت للترقية، مع مطالبة 69.4% شركات الطيران بتوفير مرونة أكبر في خيارات الترقية.

نصائح فعّالة للحصول على ترقية من الدرجة الاقتصادية إلى الاقتصادية الممتازة بسعر مرن

• متابعة عروض الترقية التي تقدمها شركات الطيران عبر مواقعها الرسمية
• الاستفادة من برامج المكافآت وتحويل نقاط الولاء إلى ترقيات
• عدم تفويت عروض اللحظة الأخيرة المتوفرة في المطار
• الحجز قبل مواسم الذروة والإجازات للحصول على أسعار مرنة
• استغلال رحلات آخر الليل والصباح الباكر التي تتسم بأسعار تنافسية