خفض الفائدة في سبتمبر 2025 أصبح محور حديث الأسواق بعد تصريح باول الذي أكد تغير موازين المخاطر مما قد يستدعي تعديل السياسة النقدية للفيدرالي، مع الإشارة إلى استمرار الضغوط التضخمية بالإضافة إلى تراجع قوة سوق العمل، مما يفتح باب التوقعات بشأن خفض الفائدة وتأثيره على مختلف الأصول.

تصريح باول حول خفض الفائدة وأثره على الأسواق

في خطابه الأخير خلال منتدى جاكسون هول، أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إلى أن البنك المركزي يعيد تقييم موازنات المخاطر التي قد تدفع إلى تعديل السياسة النقدية، موضحًا أن الخطوة التالية قد تشمل خفض الفائدة في سبتمبر 2025، دون التزام واضح بتوقيت أو مقدار التخفيض، وهو ما أثار اهتمام المستثمرين حول العالم؛ خصوصًا في سوق الذهب التي شهدت رد فعل إيجابي قوي بعد هذه الإشارات، حيث ارتفع الطلب على الأصول الآمنة مع تزايد الترقب لإجراءات الاحتياطي الفيدرالي القادمة.

التوقعات الفنية لسعر الذهب عقب إعلان باول عن خفض الفائدة

شهدت أسعار الذهب ارتفاعات ملحوظة عقب التصريحات التي أطلقت نقطة انطلاق لتوقعات خفض الفائدة في سبتمبر 2025، مع تشديد باول على أن المستوى الفني الأكثر أهمية للذهب سيكون عند 3,400 دولار للأونصة خلال الأيام المقبلة، مما يضع هذا السعر كهدف ومرجعية فنية للمستثمرين في السوق. ويرى المحللون أن الذهب سيواصل تحركاته المتأثرة بشكل مباشر بالتغيرات في السياسة النقدية الأمريكية، لذا ارتفاع أسعار الذهب في هذه المرحلة يعكس تأثير إعلان خفض الفائدة وتحولات اقتصادية مرتبطة باستمرار الضغوط التضخمية وضعف قوة سوق العمل.

تداعيات خفض الفائدة في سبتمبر 2025 على الاقتصاد وأسواق المال

تنطوي احتمالية خفض الفائدة في سبتمبر 2025 على تأثيرات كبيرة تتجاوز الأسواق المالية لتصل إلى أبعاد أوسع في الاقتصاد العالمي، حيث إن استمرار الضغوط التضخمية وتراجع معدلات التوظيف يشكلان دافعًا مهمًا لدى الفيدرالي لإعادة النظر في سياسته النقدية، وهو ما يخلق بيئة تختلف عن الفترات السابقة. ولمتابعة هذه التطورات عن كثب، يمكن القول إن:

• خفض الفائدة سيدعم تحفيز النمو الاقتصادي عبر تخفيض تكلفة الاقتراض
• سوق العمل قد يرى تحسنًا تدريجيًا مع استقرار السياسات النقدية
• أسعار الأصول ستتأثر إيجابيًا، لا سيما الذهب والأسهم التي تعد ملاذات آمنة

التغيرات المرتقبة تجدر متابعتها بحذر لأنها تمثل انعطافة مهمة في مسار السياسة النقدية الأمريكية وتؤثر بدورها على ديناميكيات الأسواق العالمية.

في ظل هذه الخلفية، تظل الخطوة القادمة للاحتياطي الفيدرالي في خفض الفائدة سبتمبر 2025 محط أنظار الجميع؛ حيث يُنتظر أن تحقق توازنًا بين مواجهة التضخم وبناء سوق عمل أقوى، وهو ما ينعكس تلقائيًا على أسعار الذهب والأسواق المالية الأخرى بشكل شامل