جيانلويجي دوناروما وأزمته مع باريس سان جيرمان أثارت جدلاً واسعاً بعدما رفض لويس إنريكي مدرب الفريق الإدلاء بأي تصريحات جديدة بخصوص مستقبل الحارس، خاصة عقب استبعاده من مباراة الكأس السوبر الأوروبي ضد توتنهام، مما يشير إلى أن مسيرة دوناروما مع الفريق قد تقترب من نهايتها.

صرامة قرارات لويس إنريكي تجاه أزمة جيانلويجي دوناروما في باريس سان جيرمان

رفض لويس إنريكي التعليق على أزمة جيانلويجي دوناروما حارس باريس سان جيرمان بشكل مباشر، مؤكدًا أنه يبحث عن “نوعية مختلفة من الحراس” ضمن تشكيلة الفريق، ما أثار علامات الاستفهام حول موقف الحارس الإيطالي مع الفريق الباريسي؛ إذ جاء استبعاده من التشكيلة الأساسية لمواجهة توتنهام في مباراة الكأس السوبر الأوروبي بمثابة رسالة واضحة بخصوص وضعه. في مؤتمر صحفي قبل لقاء أنجيه بالدوري الفرنسي، شدد المدرب على أن القرارات المتعلقة بالفريق صعبة، وأنه لا يعتزم تقديم أي تبرير بشأن لاعبي باريس سان جيرمان، مشيرًا إلى الانشغال بالتركيز على أهداف الفريق المستقبلية وسط الانتقادات التي تحيط بهذه القرارات. من ناحية أخرى، يبدو أن الإدارة تحاول تقوية مركز حراسة المرمى بصفقة تعاقدها الأخيرة مع لوكا شوفالييه، القادم من ليل ليكون بديلًا في حراسة المرمى، في خطوة تعكس ميل الفريق إلى تقليص الاعتماد على دوناروما.

رد فعل جيانلويجي دوناروما ورسائل الحزن من داخل باريس سان جيرمان

أصدر جيانلويجي دوناروما رسالة مؤثرة لجماهير باريس سان جيرمان عبّر فيها عن شعوره بالإحباط العميق وخيبة الأمل بعد قرار استبعاده، مؤكدًا أن هناك من قرر أنه لم يعد جزءًا من مشروع الفريق أو قادرًا على المساهمة في إنجازاته؛ ما يُظهر الأزمة الداخلية في النادي بوضوح. وفي نفس السياق، شن وكيل الحارس الإيطالي هجومًا على إدارة النادي، موضحًا أن التواصل مع دوناروما لم يكن بالشكل المطلوب، وأن الحارس يشعر بالتجاهل والإقصاء. هذا الاضطراب جاء في ظل غموض مستقبل اللاعب البالغ من العمر 26 عامًا، الذي انضم إلى باريس سان جيرمان في صيف 2021 قادمًا من ميلان في صفقة انتقال حر، وعقده الحالي ممتد حتى يونيو 2026، حيث شارك في 47 مباراة خلال الموسم الماضي، استقبل خلالها 43 هدفًا، بإجمالي 161 مباراة منذ انضمامه و156 هدفًا تلقاها، ما يعكس مسيرة متوسطة الأداء مقارنة بتطلعات النادي.

القرارات الإدارية والفنية القادمة وتأثير أزمة جيانلويجي دوناروما على تشكيل باريس سان جيرمان

تثير أزمة جيانلويجي دوناروما الكثير من التساؤلات حول الخطوات القادمة لباريس سان جيرمان، خاصة مع تصريحات لويس إنريكي التي توحي برغبته في الانتقال إلى نوعية حراس مختلفة تسهم في تحقيق تطلعات الفريق. في ظل سعي النادي لإدارة موارده بحكمة، برزت الإشارة إلى أنه من الممكن أن يتم الاستثمار في لاعبين آخرين، سواء باستعارة أو شراء، كما يدرس بايرن ميونخ تقليص نفقاته بعدم التعاقد بشكل دائم مع مهاجم جديد، وهو ما يمكن ربطه بإدارة باريس سان جيرمان وأزمته الحالية مع الحارس الإيطالي. قائمة الخطوات المتوقعة التي قد ينفذها النادي في الفترة القادمة تشمل:

• تقييم مستمر لأداء لوكا شوفالييه كبديل محتمل على المدى الطويل
• مفاوضات محتملة مع دوناروما لإنهاء العلاقة أو تعديل العقد
• استقطاب حراس جدد يتناسبون مع توجهات لويس إنريكي الفنية

توحيد رؤية باريس سان جيرمان حول مستقبل جيانلويجي دوناروما يشكل تحديًا كبيرًا في الوقت الحالي، خاصة مع رغبة لويس إنريكي في بناء فريق متماسك وقوي تحت قيادته، مما يعني أن الفترة المقبلة ستكون حاسمة لتحديد مصير الحارس الإيطالي مع النادي، وسط أجواء متوترة تتطلب حسمًا واضحًا من الإدارة الفنية والإدارية.