ليبيا – دعت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا هانا تيتيه مجلس الأمن إلى دعم تطلعات الشعب الليبي نحو عملية سياسية تؤدي إلى انتخابات وتوحيد مؤسسات الدولة.

الدعوة لدعم تطلعات الليبيين
تيتيه أكدت في إحاطتها لمجلس الأمن أن هذه الخطوات ضرورية لتحقيق طموحات الليبيين في دولة مستقرة وموحدة ومزدهرة. وأشادت بنجاح 26 بلدية ليبية في إجراء الانتخابات البلدية يوم 16 أغسطس بنسبة مشاركة بلغت 71%، معتبرة ذلك مؤشرًا على رغبة الشعب في اختيار ممثليه. كما دعت جميع المرشحين إلى احترام نتائج الانتخابات وضمان انتقال سلمي للسلطة.

مشاورات واسعة وخارطة طريق ثلاثية
وأوضحت أن البعثة أجرت مشاورات مع مختلف الأطراف الليبية استنادًا لتوصيات اللجنة الاستشارية، مؤكدة أن خارطة الطريق الجديدة تستند إلى ثلاث ركائز أساسية:

1. وضع إطار انتخابي سليم فنياً ومقبول سياسياً لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.

2. توحيد المؤسسات من خلال حكومة موحدة جديدة.

3. حوار منظم يتيح مشاركة واسعة للليبيين لمعالجة القضايا الخلافية.

الوضعان الأمني والاقتصادي
تيتيه حذرت من تزايد المظاهر العسكرية في طرابلس، مشيرة إلى أن الوضع الأمني لا يزال مصدر قلق، فيما وصفت الوضع الاقتصادي بالحرج رغم بعض الخطوات الإيجابية من المصرف المركزي ووزارة المالية، مثل أتمتة الرواتب وإنشاء منصة شفافة للعملة.

انتهاكات حقوق الإنسان
وكشفت تيتيه أن البعثة وثقت 20 حالة وفاة أثناء الاحتجاز بين مارس 2024 وأغسطس 2025، من بينها وفاة الناشط السياسي عبد المنعم المريمي في طرابلس بعد وقت قصير من صدور أمر بالإفراج عنه. واعتبرت أن هذه الحالات تعكس نمطًا واسعًا من الانتهاكات الجسيمة مع إفلات من العقاب. كما أعربت عن قلقها من إعادة اللاجئين قسرًا إلى مناطق صراع مثل السودان، مطالبة بزيادة دعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة لأزمة اللاجئين.