أجرت القوات المسلحة الإيرانية، أمس الخميس، اختبارات على عدد من الصواريخ في مناورات «الاقتدار المستدام 1404». وقالت وسائل إعلام إيرانية، إنه في إطار المراحل الرئيسية لمناورات «الاقتدار المستدام 1404» التي تنفذها القوة البحرية للجيش الإيراني، أطلقت أنواع مختلفة من صواريخ كروز البحرية ذات المديات المتنوعة من الساحل ومن على متن السفن السطحية، وأصابت بنجاح أهدافها في شمال المحيط الهندي وبحر عمان. وأشارت إلى أن الفرقاطة الصاروخية «جناوه» والمدمرة «سبلان» قامتا بإطلاق صواريخ كروز «نصير» و«قدير»، إلى جانب إطلاق صاروخ «قادر» الساحلي المضاد للسفن من منظومة «ولاية 2»، حيث أصابت جميعها الهدف السطحي المحدد في البحر بدقة عالية وأدت إلى تدميره. يذكر أن صاروخ كروز البحري «قادر» يعد مضاداً للسفن متوسط المدى، ويتميز بقدرته التدميرية العالية ودقة استهدافه، وصمم للتعامل مع القطع البحرية والأهداف الساحلية. وانطلقت المناورات بهدف استعراض القدرات الدفاعية واختبار أحدث الأسلحة المصنعة في البلاد. وشاركت في المرحلة العملانية للمناورات وحدات سطحية وتحت سطحية، ووحدات طيران، ومواقع صواريخ ساحل-بحر، ومواقع صواريخ بحرية، ووحدات حرب إلكترونية، وذلك لمدة يومين في شمال المحيط الهندي وبحر عمان. من جهة أخرى، أفادت بلومبيرغ نيوز الخميس، بأن مسؤولين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيسافرون إلى واشنطن الأسبوع المقبل للتشاور مع الولايات المتحدة في ظل مخاوف إزاء عدم قدرتهم على تحديد مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لدرجة قريبة من صنع أسلحة نووية. ونقلت عن دبلوماسيين مطلعين قولهم إنه تم الإعداد لهذه الرحلة بعدما عجز مدير الوكالة رافائيل غروسي عن الحصول على موافقة إيران على استئناف عمليات المراقبة هناك. من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إنه لا يحق للدول الأوروبية تفعيل العقوبات بموجب «آلية الزناد» المنصوص عليها في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 أو تمديد الموعد النهائي في أكتوبر/تشرين الأول لتفعيلها. وأعرب عراقجي عن رفض إيران لتمديد مماثل، وقال لوكالة إرنا الرسمية «عندما نعتبر أنهم لا يملكون الحق في تطبيق آلية الزناد، فمن الطبيعي ألا يملكوا الحق أيضاً في تمديد الموعد النهائي لتفعيلها». وأضاف «لم نتوصل بعد إلى أساس للمفاوضات مع الأوروبيين». ووصفت إيران مراراً إعادة فرض العقوبات بأنها «غير قانونية» وحذرت من تداعيات إذا اختارت القوى الأوروبية تفعيل الآلية. على صعيد آخر، أعلنت السلطات الإيرانية تدمير خلية إرهابية تابعة لجماعة «أنصار الفرقان» كانت تخطط لتنفيذ هجمات واسعة على مراكز عسكرية وأمنية وقضائية ودينية في شمال سيستان في شرق البلاد، مبينة أن الأجهزة الاستخباراتية تمكنت من إحباط هذه المحاولة في الوقت المناسب.