صحيفة بريطانية: المغرب كسب ثقة الليبيين بحكمته ودوره في معالجة الأزمة ليبيا – سلط تقرير تحليلي نشرته صحيفة “العرب” اللندنية الضوء على ما وصفه بـ”أسباب ثقة الليبيين بالحكمة المغربية” والدور المحوري الذي لعبته الرباط في التعامل مع الأزمة الليبية. رؤية ملك المغرب أوضح التقرير أن هذه الثقة تعود إلى رؤية الملك محمد السادس، القائمة على ضمان مصلحة الشعب الليبي، والحفاظ على وحدة الدولة والمجتمع، وبسط الأمن، وتوفير الظروف الملائمة لتنظيم استحقاقات انتخابية تعكس إرادة الليبيين، بما يفضي إلى استبدال صناديق الذخيرة بصناديق الاقتراع. مركزية الدور المغربي وأشار التقرير إلى أن المبعوثة الأممية هانا تيتيه عرضت مقترحاتها المتعلقة بخارطة الطريق السياسية على المغرب قبل الإعلان عنها، معتبرًا أن الرباط أصبحت مرجعًا لفهم الواقع الليبي وإدارة الحوار بين الفرقاء، وأن الرؤية المغربية حازت إعجاب الأطراف الليبية والدولية. محطات بارزة في الحوار الليبي لفت التقرير إلى أن المغرب تعامل مع الأزمة منذ بدايتها برؤية سياسية واجتماعية واضحة، وأنه شكّل محطة أساسية للاتفاق السياسي في الصخيرات عام 2015، ثم استضاف اجتماعات بوزنيقة التي ساهمت في تعزيز الحوار وتأمين السلم الأهلي. وأكد أن أرض المغرب كانت بمثابة “خيمة دافئة” لعدد من الاجتماعات السرية بين الأطراف الليبية. ثبات الموقف المغربي وبيّن التقرير أن سياسة المغرب تجاه ليبيا بقيت ثابتة رغم تغير الظروف، حيث اعتمدت على مبدأ الحياد الإيجابي، ورفض التدخلات الأجنبية، ودعمت دائمًا مسار الحوار والمصالحة. وأكد أن المغرب وقف على مسافة واحدة من جميع الفرقاء، وفتح أبوابه لهم دون النظر إلى انتماءاتهم السياسية أو الجغرافية. انعكاسات إيجابية أوضح التقرير أن احترام الليبيين لسياسة الملك محمد السادس جعلهم يرفضون أي محاولات لإقصاء المغرب من معادلة الحل، مؤكدًا أن هذا الموقف يعكس تطلعات الشعب الليبي الذي يقدّر الدور المغربي في دعم وحدة البلاد ومواجهة الإرهاب وتوحيد المؤسسات. المرصد – متابعات