مصر تدعو ويتكوف لاستغلال موافقة حركة الفصائل على مقترح وقف النار بغزة

صحيفة المرصد الليبية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

مصر – دعا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الأربعاء، المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إلى ضرورة استغلال الفرصة السانحة حاليا بموافقة حركة الفصائل على مقترح قدمه الوسيطان، مصر وقطر، لوضع حد لحرب الإبادة الإسرائيلية في غزة.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه عبد العاطي مع ويتكوف، بحسب بيان لمتحدث الخارجية المصرية تميم خلاف.

وقال خلاف إن “عبد العاطي استعرض خلال الاتصال آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، لا سيما بعد موافقة حركة حماس على المقترح الذي سبق أن قدمه المبعوث الأمريكي”.

وأكد عبد العاطي “ضرورة استغلال الفرصة السانحة حاليا بموافقة حركة الفصائل على المقترح الأمريكي للتحرك لوضع حد لهذه الحرب غير العادلة في غزة”.

وشدد على “أهمية استجابة إسرائيل للمقترح وتنفيذ عناصره في سبيل معالجة الأزمة الراهنة والحفاظ على أرواح الرهائن (الأسرى الإسرائيليين)، والتخفيف من معاناة الفلسطينيين في غزة، وضمان نفاذ المساعدات بكميات كافية”.

والاثنين، أعلنت حركة الفصائل قبولها مقترحا قدمه الوسيطان مصر وقطر بشأن وقف النار وتبادل الأسرى في غزة، وقال متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري الثلاثاء، إن رد الحركة “شبه متطابق” مع ما قبلته إسرائيل سابقا.

ويتضمن المقترح “مسارا للوصول إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب، وقبله وقفا لمدة 60 يوما (للعمليات العسكرية) تشهد تبادل الأسرى وإعادة التموضع الإسرائيلي بالقطاع مع تكثيف دخول المساعدات”.

إلا أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال الثلاثاء، إن “سياسة إسرائيل لم تتغير، (فهي) تُطالب بالإفراج عن جميع المختطفين الخمسين وفقا للمبادئ التي وضعها المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت) لإنهاء الحرب”.

واعتبر مراقبون، أن بيان مكتب نتنياهو يحمل رفضا ضمنيا للمقترح رغم أنه مشابه جدا أو يكاد يكون نفسه الذي عرضه المبعوث الأمريكي ستيف يتكوف سابقا ووافقت عليه تل أبيب، والمتمثل بإطلاق سراح 10 أسرى أحياء و18 جثمانا مقابل 60 يوما من وقف إطلاق النار تجرى خلالها مفاوضات لإنهاء الحرب.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية.

وكانت “حماس” أعلنت مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية لارتكابه جرائم حرب، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.

 

وكالات

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق