قالت إيران، أمس الأربعاء، إنها وواشنطن لم تصلا بعد إلى المرحلة التي تسمح بإجراء محادثات نووية «فعالة» وإن طهران لن تقطع علاقاتها بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما أكدت استعدادها لأي هجوم إسرائيلي جديد، معلنة أنها طوّرت صواريخ بإمكانيات أكبر من تلك التي استُخدمت في الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل واستمرت 12 يوماً. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في تصريحات أمس الأربعاء، «في رأيي، لم يتم الوصول بعد إلى درجة من النضج تسمح بإجراء مفاوضات فعالة بين إيران والولايات المتحدة». وقال في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا»، إنّ عودة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المواقع النووية الإيرانية تعتمد على قرار من المجلس الأعلى للأمن القومي، وبالتالــــي، فإننا لا نقول إننا قطعنا التعاون مع الوكالة بشكل نهائي. وقال عراقجي إنه لا يحق للدول الأوروبية تفعيل العقوبات بموجب «آلية الزناد» المنصوص عليها في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 أو تمديد الموعد النهائي في أكتوبر لتفعيلها. وتابع «عندما نعتبر أنهم لا يملكون الحق في تطبيق آلية الزناد، فمن الطبيعي ألا يملكوا الحق أيضاً في تمديد الموعد النهائي لتفعيلها». وقال إن اجتماعاً مع مسؤولين أوروبيين ربما يُعقد في الأيام المقبلــــة، على الرغـــم من عدم التوصـــل إلى «أساس للمفاوضات». من جهة أخرى، أكدت إيران، أمس ، أنها مستعدة لأي هجوم إسرائيلي جديد، معلنة أنها طوّرت صواريخ بإمكانيات أكبر من تلك التي استُخدمت في الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل . وقال وزير الدفاع عزيز نصير زاده بحسب ما نقلت عنه وكالة «إرنا»، إن «الصواريخ التي استُخدمت في حرب الـ12 يوماً صنعتها وزارة الدفاع قبل سنوات». وأضاف اليوم صنعنا ونمتلك صواريخ تتمتع بقدرات أكثر من الصواريخ السابقة، وإذا قامت إسرائيل بمغامرة أخرى فسنستخدم هذه الصواريخ بالتأكيد. إلى ذلك، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إيران كانت ستتمكن من تطوير سلاح نووي خلال أربعة أسابيع فقط، لولا الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على منشآتها النووية في يونيو الماضي. وقال ترامب، في مقابلة مع الصحفي الأمريكي مارك ليفين: «أعتقد أنهم كانوا سيحصلون على السلاح النووي خلال أربعة أسابيع،وكانوا سيستخدمونه». على صعيد آخر، أعلنت سفارة النمسا في طهران أن الخدمات القنصلية لجميع المواطنين المتواجدين في إيران ستتوقف بشكل مؤقت بسبب «ظروف حالية تشكل عقبات لا يمكن تجاوزها»، وفق بيان نشرته أمس الأربعاء. وأكد البيان أن هذا القرار سيستمر حتى إشعار آخر، وأنه لا يمكن تقديم أي خدمات جديدة أو معالجة الطلبات السابقة في الوقت الحالي. وأوضح البيان أن جميع المواعيد المحجوزة مسبقاً حتى 31 أغسطس الجاري تُعتبر ملغاة بشكل كامل، ولن تتمكن السفارة من تحديد مواعيد بديلة في الوقت الراهن. وشددت السفارة على أنها غير قادرة على تقديم أي دعم قنصلي في الموقع، حتى في حالات الطوارئ، داعية المواطنين إلى انتظار استئناف العمل الطبيعي قبل محاولة حجز مواعيد جديدة.