موسكو – أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، امس الثلاثاء، إنه لا يمكن ضمان الحل في أوكرانيا، دون ضمان أمن بلاده. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لقناة “روسيا – 24″، ذكر فيها أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته يدركون أسباب الحرب في أوكرانيا. ورفض لافروف تصريحات القادة الأوروبيين التي قالوا فيها إن بدء روسيا الحرب على أوكرانيا “لم يكن مبررا”، ووصفها بأنها “هراء طفولي”. وأكد أن أحد الأسباب الرئيسية لاندلاع الحرب في أوكرانيا هو قضية الأمن الروسي، وأن ذلك متعلق بـ”الانتهاك المستمر والجسيم على مدى عقود” للتعهدات التي قُدمت لموسكو بهدف منع توسع الناتو شرقا”. ولفت إلى أن قادة أوروبا الذين اجتمعوا الاثنين في واشنطن أكدوا على ضرورة البدء بصياغة ضمانات أمنية لأوكرانيا وأوروبا، دون أن يذكر أي منها أمن روسيا ولو بكلمة واحدة. وأوضح أنه “من دون احترام المصالح الأمنية لروسيا، ومن دون ضمان كامل لحقوق الروس والناطقين بالروسية في أوكرانيا، لا يمكن الحديث عن اتفاقات طويلة الأمد، فهذه هي الأسباب التي يجب إزالتها بشكل عاجل في أي مسار نحو الحل”. والاثنين، شهد البيت الأبيض مباحثات جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني. كما شارك بالاجتماعات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” مارك روته. ويأتي لقاء البيت الأبيض بعد قمة ألاسكا الجمعة التي ضمت ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث بحث الزعيمان سبل وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، والعلاقات الثنائية. ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا” في شؤونها. المصدر