معاهدة عالمية قوية بشأن البلاستيك تمثل المفتاح الأساسي لمواجهة أزمة التلوث البيئي التي تهدد العالم اليوم، خصوصًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث تصاعدت المخاطر البيئية الناتجة عن التلوث البلاستيكي بوتيرة متسارعة، مما يستدعي تجديد السعي نحو اتفاق ملزم يعالج هذه الأزمة من جذورها ويوفر حماية فعّالة للبيئة وصحة الإنسان.
تحديات التوصل إلى معاهدة عالمية قوية بشأن البلاستيك في جنيف
تابع أيضاً تغير جديد في سعر اليورو مقابل الدولار اليوم.. تعرف على التوقعات المحدثة
بعد عامين من المحادثات المعقدة لم تعلن الجولة النهائية في جنيف عن اتفاق يُذكَر، فقد وقف الوزراء والمفاوضون أمام خيار حاسم: إما إقرار معاهدة عالمية قوية بشأن البلاستيك تتمكن من الحد من التلوث وتعيد التوازن إلى النظام البيئي العالمي، أو الاستمرار بالتأجيل الذي سيزيد من اتساع رقعة الأضرار البيئية والصحية؛ إذ أن عجز الحكومات عن اتخاذ قرار سريع يسلط الضوء على مدى تعقيد الأزمة. وأكدت غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال بيانها أن انتهاء مفاوضات اللجنة التفاوضية الدولية INC5.2 دون تحديد موعد واضح لاستئنافها يجعل مستقبل التفاوض غير مؤكد، وهذا يضعف فرص اتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب. فالوقت الذي يمرّ يوماً بعد يوم من دون تنفيذ معاهدة فعّالة، يزيد من كمية التلوث البلاستيكي ويهدّد التنوع البيولوجي المحيط بنا، ويمتد تأثيره الضار إلى الصحة العامة.
التلوث البلاستيكي وآثاره المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
مقال مقترح أسعار الأسمنت تتجه نحو الاستقرار بعد تكليف وزارة الصناعة بإعداد دراسة شاملة اليوم
تسلّط أزمة التلوث البلاستيكي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الضوء على الأثر الكبير لهذه المشكلة التي تبدأ من الشعاب المرجانية في البحر الأحمر حتى السواحل الحضرية والريفية، حيث يعاني النظام البيئي والمجتمعات المحلية من أضرار بيئية واقتصادية متفاقمة. وناقشت فرح الحطّاب، ممثلة غرينبيس في المفاوضات ومسؤولة حملة البلاستيك، أن الفشل في تحقيق معاهدة قوية لا يهدد البيئة فقط، بل يضر بنمط حياة الملايين من الناس في المنطفة، مما يجعل من الضروري التعامل مع هذا التأخير كجرس إنذار يحتم اتخاذ إجراءات عاجلة وعملية. تُظهر هذه التطورات أن التلوث البلاستيكي لا يقتصر على الخطر البيئي فحسب، بل يمتد إلى تهديد صحة الإنسان وسبل العيش، مما يحتم التفكير العميق وإعادة توجيه الجهود على مستوى السياسات والقوانين التي تحكم إنتاج واستهلاك المواد البلاستيكية.
دعوات غرينبيس لتجديد الجهود تجاه معاهدة عالمية قوية بشأن البلاستيك
تابع أيضاً أسعار الأسهم المحلية تسجل أدنى مستوياتها منذ الإدراج وتأثير ذلك على المستثمرين
تدعو غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قادة المنطقة إلى الدفع بقوة من أجل إبرام معاهدة عالمية قوية بشأن البلاستيك تتسم بالملزمة قانونيًا، بما يشمل تقليل إنتاج البلاستيك، حظر المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام، إضافةً إلى وضع أهداف واضحة لإعادة الاستخدام والتدوير. كما تؤكد غرينبيس أهمية وجود آليات تمويل عادلة وقوية لدعم دول الجنوب العالمي، ما يسهل الانتقال العادل نحو مستقبل خالٍ من الأضرار البلاستيكية. وتأتي هذه المطالب على رأس الأولويات؛ للحفاظ على الصحة العامة وضمان مستقبل بيئي آمن للأجيال القادمة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون متعدد الأطراف الذي يمثّل حجر الأساس في نجاح المفاوضات المقبلة.
- خفض حجم إنتاج البلاستيك السنوي بشكل كبير
- حظر البلاستيك أحادي الاستخدام في كافة القطاعات الحيوية
- تفعيل أهداف إعادة الاستخدام والتدوير لدعم الاقتصاد الدائري
- توفير الدعم المالي والتقني اللازم لدول الجنوب العالمي لضمان عدالة الانتقال
العنصر | التفاصيل المطلوبة |
---|---|
خفض الإنتاج | تخفيض إنتاج البلاستيك مع الالتزام بخطط زمنية محددة |
الحظر القانوني | إلغاء استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام في الأسواق والاستثمارات |
آليات التمويل | توفير تمويل منصف ومستدام لدعم الدول النامية |
إن الاستمرار في تأجيل الاتفاق على معاهدة عالمية قوية بشأن البلاستيك يفاقم الأزمات البيئية والاجتماعية، ويقلل فرص حماية المحيطات والأنظمة البيئية الحيوية التي تعتمد عليها حياتنا جميعاً؛ لذلك، لا بد من تكثيف الجهود والتعاون الدولي لبلوغ نتائج إيجابية تعبر عن طموحات الشعوب وتحقق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة والعالم بأسره.
0 تعليق