تصريحات زيلينسكي وترامب.. هل تكرر «مشاجرة فبراير»؟

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ


يبدو أن لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، أثار قلق أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين، من أن تفضي القمة التي عقدت في ألاسكا إلى ضغوط تجبر كييف على تقديم تنازلات كبيرة لروسيا، من قبيل التخلي عن أراض سيطرت عليها روسيا خلال الحرب، في حين من المنتظر أن يلتقي ترامب بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وسط مخاوف من تكرار سيناريو مشاجرة فبراير الماضي أمام وسائل الإعلام في البيت الأبيض.
اجتماع عالي المخاطر
وبطريقة غير مباشرة، يبدو أن زيلينسكي قد رفض شروط ترامب لخطة سلام مع روسيا، وذلك قبيل لقائهما المرتقب في المكتب البيضاوي، في وقتٍ يحبس فيه العالم أنفاسه لما قد يسفر عنه هذا الاجتماع عالي المخاطر. وكان ترامب قد أعلن الأحد عن مطالبه، داعياً زيلينسكي إلى التنازل عن شبه جزيرة القرم والتخلي عن انضمام بلاده إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) كشرط لإنهاء الحرب مع روسيا.
وأكد على منصة «تروث سوشال»: «الرئيس زيلينسكي يستطيع إنهاء الحرب فوراً، إن أراد ذلك. لا رجعة في قرار الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما بالتخلي عن القرم، ولا دخول لأوكرانيا في الناتو. بعض الأمور لا تتغير».
نقاتل دفاعاً عن الأرض
الرد الأوكراني جاء سريعاً، إذ كتب زيلينسكي على منصة «إكس»: «روسيا هي من بدأت هذه الحرب، وعليها أن تنهيها. الأوكرانيون يقاتلون دفاعاً عن أرضهم واستقلالهم، ونحن نحقق تقدماً في دونيتسك وسومي». وأضاف: «نرغب جميعاً في سلام سريع، لكن يجب أن يكون سلاماً دائماً. لا كما حدث في السابق، حين أُجبرنا على التخلي عن القرم وأجزاء من دونباس، ليستخدمها بوتين منصة لهجوم جديد. القرم لم يكن ينبغي التخلي عنها، كما أننا لم نتخلَّ عن كييف أو أوديسا أو خاركيف بعد 2022».
ولاحقاً، شدد زيلينسكي على وجوب عدم «مكافأة» روسيا على «غزوها» بلاده. وقال زيلينسكي على الشبكات الاجتماعية إن «بوتين سيرتكب عمليات قتل استعراضية لإبقاء الضغط على أوكرانيا وأوروبا وإحباط الجهود الدبلوماسية»، مضيفاً: «يتعيّن عدم مكافأة روسيا على خوضها هذه الحرب».
تجنّب المواجهة المباشرة
رغم رفضه القاطع لشروط ترامب، حاول زيلينسكي تجنّب المواجهة المباشرة مع ترامب، مؤكداً امتنانه للدعم الأمريكي والأوروبي، وقال: «أنا واثق بأننا سندافع عن أوكرانيا، ونضمن أمنها، وشعبنا سيبقى ممتناً للرئيس ترامب ولأمريكا ولكل شريك وحليف على دعمهم».
اللقاء المرتقب يأتي بعد أيام فقط من اجتماع سري استمر ساعتين ونصف الساعة بين ترامب وبوتين في ألاسكا. ورغم عدم التوصل لاتفاق، قال ترامب إنه «لقاء مثمر للغاية»، مضيفاً: «لم نتوصل للاتفاق بعد، لكن لدينا فرصة جيدة لتحقيقه».
وشهد المكتب البيضاوي في فبراير الماضي، في البيت الأبيض، مواجهة وصفت بـ«التاريخية»، بين الرئيس ترامب ونظيره الأوكراني زيلينسكي، انتهت بمغادرة الأخير بشكل مبكر بعد تصاعد التوتر بين الطرفين.
وبدأت المواجهة عندما كان الرئيسان يتحدثان أمام وسائل الإعلام، قبل أن تتصاعد لهجتهما بشكل ملحوظ. وكان ترامب ونائبه جيه دي فانس يتبادلان الحديث مع زيلينسكي، قبل أن يتهم فانس الرئيس الأوكراني بالقيام بجولات دعائية. وردّ زيلينسكي بدعوة فانس لزيارة أوكرانيا، الأمر الذي لم يلقَ ترحيباً من الأخير.
بدوره، صعّد ترامب من حدة خطابه قائلاً: «أنت تقامر بإشعال حرب عالمية ثالثة.. إما أن تبرم اتفاقاً أو أننا سنبتعد»، مضيفاً: «أنت لا تتصرف على الإطلاق وكأنك ممتن. هذا ليس تصرفاً لطيفاً».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق