مليون طن واردات الغاز المسال في مصر.. قفزة قياسية تعكس ارتفاع الطلب وتحسين البنية التحتية

ارتفعت واردات مصر من الغاز المسال بشكل كبير خلال يوليو 2024، حيث تخطت حاجز مليون طن، أي أكثر من ضعف الكميات المستوردة في يوليو 2023، وفق ما كشف مصدر مسؤول بوزارة البترول والثروة المعدنية لـ”CNN”؛ ويأتي هذا الارتفاع مدعومًا بجهود تشغيل وحدات التغويز التي سهلت استقبال وتحويل الغاز السائل إلى غاز طبيعي يُضخ في الشبكة القومية.

مليون طن واردات الغاز المسال في مصر.. تشغيل وحدات التغويز يدعم الاستيعاب

تضاعفت واردات مصر من الغاز المسال بفضل تشغيل ثلاث وحدات تغويز رئيسية، حيث استقبلت وحدة “هوغ جاليون” أكثر من 500 ألف طن عبر سبع شحنات، فيما استقبلت وحدة “إنيرجوس إسكيمو” حوالي 280 ألف طن على أربع شحنات، في حين تجاوزت واردات وحدة “إنيرجوس باور” 200 ألف طن في ثلاث شحنات؛ وتلعب هذه الوحدات دورًا محوريًا في تحويل الغاز من حالته السائلة إلى الغاز الطبيعي المضخوخ مباشرة لشبكة التوزيع، مما يسهم في تعزيز مرونة الإنتاج والتوزيع الداخلي للغاز.

استيراد الغاز المسال في مصر لتلبية احتياجات الكهرباء وتخفيف انقطاعات التيار

بدأت مصر في استيراد الغاز المسال منذ أبريل 2024 لمواكبة الطلب المتزايد في قطاع الكهرباء ومحاولة الحد من انقطاعات التيار التي ترتفع خلال أشهر الصيف، وبادرت الوزارة لتقوية عمليات الاستيراد مطلع العام عبر التعاقد على أربع وحدات تغويز إضافية لتعزيز القدرة الاستيعابية، ومن المتوقع أن تشهد واردات الغاز المسال قفزة إضافية في أغسطس مع دخول وحدة “إنيرجوس فورس” الجديدة في ميناء العقبة الأردني، حيث تبلغ سعة هذه الوحدة 750 مليون قدم مكعب، وقد بدأت تجارب تشغيلها مؤخرًا مما يعزز قدرة مصر على تنويع مصادر الطاقة وضمان استقرار الإمدادات.

مليون طن واردات الغاز المسال تتزامن مع توسع تعاقدات مصر مع كبرى الشركات العالمية

تشير توقعات وكالة “ستاندرد آند بورز” إلى أن مصر ستشتري نحو 150 شحنة من الغاز المسال حتى صيف 2026، موزعة بين عامي 2025 و2026، لتلبية الفجوة المتنامية بين الإنتاج المحلي والطلب المتزايد على الطاقة، حيث تشمل التعاقدات شركات عالمية مرموقة مثل “أرامكو”، “فيتول”، “ترافيجورا”، “شل”، “هارتري”، “BGN”، و”سوكار”، مما يعكس استراتيجية مصر للدخول في شراكات دولية تضمن استمرارية إمدادات الطاقة بأسعار تنافسية. وفقًا لبيانات وزارة البترول، تبلغ فاتورة استيراد الغاز المسال والمازوت خلال أشهر الصيف (أبريل – يوليو) حوالي 9 مليارات دولار، تشمل تكلفة إيجار وحدات التغويز التي تصل كلفة الوحدة الواحدة إلى 90 مليون دولار سنويًا، ويشكل هذا الإنفاق استثمارًا حيويًا لتعزيز القدرات التوليدية وضمان استقرار الإمداد الكهربائي والصناعي في البلاد.

• تشغيل ثلاث وحدات تغويز رئيسية لتسهيل استقبال وتحويل الغاز المسال
• زيادة واردات الغاز المسال لتلبية الطلب الصيفي المتصاعد على الكهرباء
• التوسع في التعاقد مع شركات عالمية لتعزيز الأمن الطاقي
• تجهيز وحدة “إنيرجوس فورس” بسعة 750 مليون قدم مكعب لدعم عمليات التغويز

تسعى مصر إلى تعظيم الاستفادة من واردات الغاز المسال عبر تعزيز البنية التحتية لوحدات التغويز وتوسيع شبكة التوزيع، مع الاستمرار في تطوير برامج الاستكشاف من خلال طرح مناقصات عالمية للمسح السيزمي الجديد، ما يدعم أهداف الدولة لتوفير الطاقة بشكل مستدام وتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي في السنوات المقبلة، مع الاستعداد لمواجهة التحديات المستقبلية وزيادة الطلب في مجال الكهرباء والصناعة.