هيئة بيئية: ليبيا خارج نطاق الحزام الزلزالي المباشر وخطر الهزات محدود ليبيا – أكد مدير إدارة النظم الجغرافية والبيئية بوزارة البيئة في حكومة الاستقرار فارس فتحي، أن ليبيا تقع خارج النطاق المباشر للحزام الزلزالي المعروف بـ “حزام الألب”، الذي يمتد لأكثر من 12 ألف كيلومتر من المحيط الأطلسي مرورًا بالهيمالايا والأناضول وصولًا إلى البحر المتوسط. موقع ليبيا مقارنة بالدول المجاورة فتحي أوضح في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الليبية “وال”، أن الحزام يمر عبر مناطق نشطة زلزاليًا مثل تركيا وجنوب اليونان وجنوب إيطاليا، ما يجعل تلك الدول أكثر عرضة لتكرار الزلازل بسبب قربها من مناطق التقاء الصفائح التكتونية. النشاط التكتوني والهزات المسجلة أشار فتحي إلى أن النشاط التكتوني في ليبيا أقل بكثير مقارنة بدول الجوار، موضحًا أن الاهتزازات التي تسجل محليًا تكون غالبًا نتيجة ارتدادات لزلازل قوية تقع في المناطق المجاورة، وأن الهزات الأرضية عند وقوعها في ليبيا تتراوح شدتها بين خفيفة إلى متوسطة. المناطق الأكثر عرضة للهزات لفت إلى أن الهزات تتركز غالبًا في الساحل الشمالي والشرقي، خاصة في الجبل الأخضر وسهل البطنان، مع وجود نشاط محدود في الساحل الغربي بسبب التصدعات في القشرة الأرضية. الزلزال الأخير في تركيا ومخاوف المنطقة وتعليقًا على الزلزال الأخير الذي ضرب منطقة بالكسير في تركيا بقوة 6 درجات على مقياس ريختر، قال فتحي إنه يُعد جزءًا من النشاط الزلزالي الطبيعي على طول صدوع نشطة عالميًا، ولا يعني بالضرورة اقتراب زلازل قوية في ليبيا أو الدول المجاورة. التطمينات والدراسات المستقبلية شدد فتحي على أنه لا توجد أدلة علمية تشير إلى تهديد ليبيا بزلزال قوي في المستقبل القريب، مشيرًا إلى أن ما قد يحدث هو هزات خفيفة طبيعية عقب الزلازل في المنطقة. كما أكد على أهمية الدراسات الزلزالية لفهم البنية الجيولوجية ووضع خطط وقائية خاصة مع تزايد الكثافة السكانية في المدن الكبرى مثل طرابلس وبنغازي.