خاركيف - رويترز أعلنت السلطات الأوكرانية الاثنين، أن روسيا قصفت منطقة سكنية في خاركيف خلال الليل، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص، بينهم رضيع، وإصابة 17، في الوقت الذي تضغط فيه الولايات المتحدة على كييف لقبول اتفاق سريع لإنهاء الحرب التي بدأتها موسكو. وقال أوليه سينيهوبوف حاكم منطقة خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، على تطبيق تيليجرام، إن هجوماً بطائرات مسيرة، جاء بعد هجوم بصاروخ باليستي الأحد، أسفر عن مقتل طفل يبلغ من العمر عامين في وقت مبكر الاثنين. وأضاف، أن عدد المصابين جراء الهجوم على خاركيف «آخذ في الزيادة». وكتب إيهور تريخوف رئيس البلدية على تطبيق تيليجرام أيضاً، أن اثنين آخرين قتلا، وأصيب 17 في الهجومين وأضاف في منشوره الاثنين: «تم انقاذ امرأة من أسفل الأنقاض، وهي على قيد الحياة»، وذكر أن من المحتمل وجود آخرين محاصرين تحت الأنقاض. وكانت خاركيف، التي تقع في شمال شرق أوكرانيا قرب الحدود مع روسيا، هدفاً لهجمات منتظمة بالطائرات المسيرة والصواريخ الروسية منذ بداية الحرب في فبراير/ شباط 2022. وقالت خدمة الطوارئ الحكومية الأوكرانية على تطبيق تيليجرام، إن الهجوم السابق على المدينة بصاروخ باليستي تسبب في تهشم نحو ألف نافذة، وأضافت أنه كان لا بد من إجلاء بعض السكان. ورأى شهود مسعفين يساعدون السكان في أحد الشوارع، ورجال إنقاذ يتفقدون الأضرار في المباني السكنية. وقالت السلطات المحلية، إن شخصين أصيبا بجروح في القصف الجوي الروسي الموجه على منطقة سومي شمال شرق البلاد، والذي ألحق أيضاً أضراراً بعشرات المنازل السكنية على الأقل، ومبنى مؤسسة تعليمية. وقال أوليه هريهوروف، رئيس الإدارة المحلية في سومي على 'تيليجرام': «يواصل العدو استهداف البنية التحتية المدنية في منطقة سومي على نحو متعمد وغادر ليلاً». وينفي الطرفان استهداف المدنيين في غاراتهما، لكن آلاف الأشخاص لقوا حتفهم، غالبيتهم العظمى من الأوكرانيين. وكان الرئيس دونالد ترامب، الذي استضاف نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا الجمعة لإجراء محادثات ثنائية تهدف إلى إنهاء الحرب، حث كييف على عقد اتفاق مع موسكو، قائلًا: «روسيا قوة كبيرة جداً، وهم ليسوا كذلك».