قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الأحد، إن نصف مليون فلسطيني في غزة "على شفا المجاعة". وأكد أن وقف إطلاق النار، "السبيل الوحيد لتوسيع نطاق المساعدات" في القطاع المحاصر. وذكر البرنامج الأممي، على تدوينة بمنصة شركة "إكس" الأمريكية، أن المساعدات التي يوصلها إلى غزة "لا تزال أقل بكثير" من الاحتياجات. وأشار إلى أنها تمثل 47 بالمئة فقط من هدف البرنامج اليومي. وقال: "لا يمكن استئناف عمليات التوزيع، وتوفير الوجبات الساخنة وتشغيل المخابز التي ندعمها دون زيادة المساعدات". وأوضح برنامج الأغذية العالمي، أن "نصف مليون شخص على شفا المجاعة" في قطاع غزة. وشدد على أن "وقف إطلاق النار السبيل الوحيد لتوسيع نطاق المساعدات". من جهة أخرى، قتل الجيش الإسرائيلي، الأحد، 29 فلسطينيا بقطاع غزة، بينهم 15 من منتظري مساعدات، ضمن الإبادة الجماعية التي يرتكبها منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وذكرت وزارة الصحة في غزة، أن حصيلة الضحايا من منتظري المساعدات ارتفعت منذ 27 مايو/ أيار الماضي إلى "ألف و938 شهيدا، وأكثر من 14 ألفا و420 إصابة". ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، وتسمح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين الفلسطينيين. وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات بات الفلسطينيون يسمونها "مصائد الموت"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة أمميا. وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و944 قتيلا و155 ألفا و886 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 258 شخصا، بينهم 110 أطفال.