سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار يشهد استقرارًا ملحوظًا اليوم الأحد، حيث حافظ الدينار على ثباته في السوق الموازية والسوق الرسمية، مع بداية نشاط تداول العملة في المحافظات العراقية لهذا الأسبوع، مما يعكس استقرارًا نسبيًا في حركة السوق وسط التحديات الاقتصادية القائمة.

تحليل سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في السوق الموازية اليوم

شهد سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في السوق الموازية حالة من الاستقرار مقارنة بأسعار أمس، حيث سجل في بغداد سعر بيع 1409 دنانير مقابل شراء بـ1402.5 دينار، بعد أن كان سعر البيع أمس 1407.5 دنانير، وظل سعر الشراء ثابتًا عند 1402.5 دينار. أما في أربيل فقد بلغ سعر البيع اليوم 1407.5 دنانير وصعد سعر الشراء إلى 1403 دنانير مقارنة مع مساء أمس الذي بلغ 1406.5 دينار للبيع و1402.5 دينار للشراء. وفي البصرة، جاءت الأسعار عند 1408.5 دنانير للبيع، و1403.5 للشراء اليوم الأحد، بعد أن كانت مساء الأمس 1408 دنانير للبيع و1402.5 دينار للشراء، ما يعكس استقرار أسعار صرف الدينار العراقي مقابل الدولار مع بعض التغيرات الطفيفة في السوق الموازية.

سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في التعاملات الرسمية والبنك المركزي

استقر سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار أيضًا في التعاملات الرسمية، حيث حدد البنك المركزي سعر البيع للحوالات والاعتمادات المستندية والتسويات الدولية للبطاقات الإلكترونية عند 1310 دنانير لكل دولار، بينما بلغ سعر البيع العادي 1305 دنانير لكل دولار، وقد ثبت سعر البيع في المصارف كذلك عند 1310 دنانير. وتجدر الإشارة إلى أن البنك المركزي يقتصر على بيع العملة الأميركية فقط، ويصدر قرارات ملزمة للبنوك بمنح الدولار للمسافرين خارج البلاد. هذه الضوابط تساهم في ضبط حركة السوق الرسمية وتحافظ على استقرار سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في القنوات الرسمية.

العوامل المؤثرة على استقرار سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار

تتعدد العوامل التي تحدد سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار وتؤثر عليه، ومن أبرزها:

• مزاد بيع العملة، حيث يؤثر حجم مبيعات البنك المركزي اليومية على سعر الصرف بشكل مباشر؛
• الإجراءات النقدية التي يتخذها البنك المركزي المتعلقة بالتحويلات الخارجية التي تلعب دورًا جوهريًا في استقرار سعر الدينار؛
• الطلب المتزايد على الدولار من قبل التجار لاستيراد بضائع من دول تعاني من عقوبات اقتصادية ويُمنع تحويل الدولار لها رسميًا، ما يزيد الضغط على سعر الدولار مقابل الدينار؛
• عمليات تهريب الدينار التي يقوم بها بعض التجار للاستفادة من الفروق السعرية بين السوق الرسمية والموازية؛
• مضاربات التجار الذين يعتمدون على معلومات مسربة عن تغييرات محتملة في آلية التعامل بالدولار، فيقومون بتحريك السوق من خلال رفع أو خفض الأسعار أو القيام بعمليات الشراء والبيع استعدادًا لتلك التغييرات، والتي قد تكون أحيانًا شائعات.

ويُفسر الخبير الاقتصادي هيثم النجار هذا الاستقرار بسعي السوق إلى التوسع في الاعتماد على التعاملات الإلكترونية والبطاقات المصرفية، مما ساهم في الحد من المضاربات والطلب غير الحقيقي على الدولار؛ وذلك من خلال الربط الرقمي لعمليات التحويل والتمويل التجاري، ما عزز من دقة التحقق من المستندات، فخفض هذا التحول من حجم المضاربات وحقق انخفاضًا ملحوظًا في سعر صرف الدولار في السوق الموازية خلال الآونة الأخيرة. وأكد النجار أن هذا الاستقرار في سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار ليس مؤقتًا، بل هو نتيجة لتكامل السياسات النقدية والمالية التي تعمل على ضبط الاستقرار السعري والحد من توقعات التضخم التي كانت تتحكم بها قوى السوق الموازية في السنوات الماضية، مضيفًا أن الخطط المدروسة والإجراءات الفعلية بدأت تثمر وتوضح آثارها في ثبات السوق نحو استقرار مستدام.

سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار يبقى عرضة لضغوط الطلب المتزايد على الدولار لتلبية احتياجات الاستيراد، وهو عامل رئيسي يوازن بين العرض والطلب، لكن في الوقت ذاته يثبت السوق استقراره بفضل الإجراءات الحكومية والتحول الرقمي في القطاع المالي، مما يعكس حالة نضج في تعاملات العملة داخل العراق.