غرفة الشارقة وبلدية دبا الحصن تستعدان لإطلاق مهرجان المالح والصيد البحري قريباً

ra 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

مهرجان المالح والصيد البحري 2025 في الشارقة يعزز التراث والتنمية الاقتصادية عبر منصة حيوية تجمع الموروث البحري بالصناعات التقليدية، ويُقام في جزيرة الحصن بفترة من 28 إلى 31 أغسطس، حيث تُبرز الدورة الثانية عشر أهمية هذا الحدث كأحد أهم الفعاليات التراثية المتخصصة في صناعة المالح بالمنطقة الشرقية؛ إذ تجتمع جهود غرفة تجارة وصناعة الشارقة وبلدية دبا الحصن للحفاظ على التراث البحري وتعزيز الاقتصاد المحلي المستدام.

مهرجان المالح والصيد البحري منصة رائدة لربط التراث بالتنمية الاقتصادية

قد يهمك توقعات طقس الأحد 23-2-1447: أمطار متفرقة على 8 مناطق في المملكة.. تعرف على التفاصيل

يعتبر مهرجان المالح والصيد البحري المنصة الأبرز التي تمكّن من ربط التراث بالتنمية الاقتصادية، ويأتي تنظيمه في إطار استراتيجية غرفة تجارة وصناعة الشارقة التي تسعى إلى تحويل الحرف التقليدية إلى دفعة قوية للاقتصاد الوطني. يؤكد محمد أحمد أمين العوضي، مدير عام الغرفة، أن المهرجان لا يقتصر على عرض المنتجات فقط، بل يعّد نافذة أساسية لدعم الأسر المنتجة وروّاد الصناعات البحرية عبر فتح آفاق واسعة للشراكات والاستثمار في المنتجات التراثية، مما يجعل هذه الفعالية جزءًا لا يتجزأ من اقتصاد المستقبل. وتُركز الدورة الجديدة على إثراء الورش التعليمية والندوات المتخصصة التي تناقش مواضيع متعددة مثل الصيد المستدام، مع الحرص على دمج المعرفة التقليدية بالابتكار العصري، بحيث يتحول المهرجان إلى منصة تنموية تعزز الهوية الوطنية، وتدعم ريادة الأعمال، وتشجع على التناغم بين الأصالة والمعاصرة.

دبا الحصن: مهد التراث البحري وداعم متميز لمهرجان المالح والصيد البحري

مقال مقترح سوق العمل يتغير.. كيف تؤهل نفسك لمواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي؟

تعتبر مدينة دبا الحصن مهد التراث البحري في دولة الإمارات، حيث يحتضن مهرجان المالح والصيد البحري روح المدينة وارتباطها العميق بالبحر وأهل الصيد، كما يشكل الحدث منصة فريدة تعكس تاريخ الأجيال في صناعة المالح، أحد رموز الحكمة والابتكار في استخدام الموارد الطبيعية. وأكد طالب عبدالله اليحيائي، مدير بلدية دبا الحصن، على أهمية تطوير المهرجان من حيث البنية التحتية والتنظيم وتنوع الفعاليات لكي يقدم تجربة تفاعلية أكثر للزوار، معزّزًا موقع المدينة كوجهة سياحية وتراثية مستدامة. يشمل المهرجان سلسلة من الورش التعليمية حول خطوات تمليح وتعليب الأسماك، بالإضافة إلى تعريف الجمهور بأدوات وتقنيات الصيد التقليدية، ناهيك عن الندوات التي تشرح مفهوم الصيد المستدام ومسابقات ثقافية تزيد من وعي المشاركين بالتراث البحري. وتتمثل الفعاليات الحية في عروض الحرف اليدوية المرتبطة بصناعة قوارب الصيد والشباك، ما يسهم في نقل هذه الحرف إلى الأجيال الجديدة ويضمن استمراريتها.

مهرجان المالح والصيد البحري داعم رئيسي للأسر المنتجة والصناعات البحرية في الشارقة

قد يهمك أبوظبي تبرز كنموذج رائد في معايير الجودة وحماية المستهلك

يشهد مهرجان المالح والصيد البحري مشاركة واسعة من الجهات الحكومية ممثلة في القطاعات البحرية، إلى جانب شركات القطاع الخاص ومؤسسات التجارة العاملة في صناعة وبيع منتجات المالح، حيث يتنافس العارضون على تقديم منتجات تراثية بحرية يدوية الصنع، تتراوح ما بين تمليح الأسماك، والمأكولات الشعبية، إلى الأدوات التقليدية ذات الصلة. ويشتمل الحدث على عدة أركان مميزة منها:

  • سوق المالح لعرض وبيع المنتجات المختلفة
  • ركن المحاصيل الزراعية لتعريف الزوار بالأصناف المحلية
  • سوق المطاعم الشعبية الذي يقدم الأطباق التقليدية
  • معارض لأحدث أدوات الصيد والمحركات والقوارب الحديثة

تُشجع هذه المنصات فرص الشراكات بين القطاعات المختلفة، وتعزز الابتكار في مجال الصناعات البحرية. وتدعو الجهات المنظمة الجمهور المحلي وزوار إمارة الشارقة إلى زيارة المهرجان، الذي يفتح أبوابه من الساعة التاسعة صباحًا وحتى التاسعة مساءً طوال أيامه الأربعة، ليعيشوا تجربة فريدة مليئة بالتراث والنكهات والفعاليات الحية التي تبرز جزئية مهمة من الهوية الإماراتية وروحها البحرية. بهذا، يستمر مهرجان المالح والصيد البحري في كونه حدثًا محوريًا يجمع بين فخر الماضي وطموح المستقبل الذي يزدهر فيه التراث والصناعات التقليدية بشكل متوازن ومتجدد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق