تراجع سعر جرام الذهب عيار 21 في مصر خلال تعاملات السبت، متأثرًا بانخفاض الأوقية عالميًا وعطلة نهاية الأسبوع في البورصات الدولية، حيث انخفض عيار 21 بنحو 15 جنيهًا مقارنة باليوم السابق ليصل إلى 4535 جنيهًا، وسط حالة من التذبذب في الأسواق العالمية التي تعاني من ضغوط متعددة أبرزها المخاوف التضخمية والتوترات الجيوسياسية.

سعر جرام الذهب عيار 21 في مصر وتأثره بالتقلبات العالمية

شهد سعر جرام الذهب عيار 21 في مصر تراجعًا محدودًا خلال تعاملات السبت، حيث سجل 4535 جنيهًا بعد فقدانه نحو 15 جنيهًا مقارنة بإغلاق أمس؛ وجاء هذا التراجع متزامنًا مع انخفاض سعر الأوقية العالمية التي شهدت هبوطًا بقيمة 61 دولارًا لتصل إلى 3336 دولارًا، مسجلة أكبر تراجع منذ يونيو الماضي بنسبة 1.8٪. وأوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن عيار 24 استقر عند 5183 جنيهًا، وعيار 18 عند 3887 جنيهًا، في حين بلغ عيار 14 حوالي 3024 جنيهًا، مع ثبات سعر الجنيه الذهب قرب 36,280 جنيهًا.

تأثرت الأسواق العالمية على مدار الأسبوع بضغوط متقلبة، بداية من موجة بيع واسعة عقب تصريحات أمريكية حول فرض رسوم جمركية على سبائك الذهب، تلاها ضعف بيانات التضخم التيوفرت دعمًا محدودًا للأسعار، لكن إعلان بيانات أسعار المنتجين القوية أعاد المخاوف من ارتفاع التضخم، مما حد من توقعات خفض الفائدة الحاد في سبتمبر المقبل.

أسعار الذهب العالمية وحركة سوق الذهب بين الثبات والتقلب

تذبذبت أسعار الذهب العالمية في نطاق ضيق وسط ترقب المستثمرين لانعكاسات محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وصدور بيانات اقتصادية جديدة خلال الأسبوع المقبل، والتي قد تحدد مسار الذهب في الفترة المقبلة. هبط مؤشر الدولار بنسبة 0.37% إلى مستوى 97.83 نقطة، إلا أن ارتفاع عوائد السندات الأمريكية قلل من استفادة المعدن الأصفر من تراجع الدولار.

• توقع الأسواق خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر، مع تقليل فرص خفض أكبر بعد البيانات الاقتصادية الحالية
• تزايد حالة عدم اليقين السياسي جراء فشل قمة ألاسكا بين الولايات المتحدة وروسيا في التوصل لاتفاق لوقف حرب أوكرانيا

ويبقى الذهب مرتبطًا بحالة التوتر الجيوسياسي، مما يعزز مكانته كملاذ آمن في ظل عدم وضوح الأفق السياسي والاقتصادي.

تأثير القمة الجيوسياسية على سعر جرام الذهب عيار 21 في مصر ومستقبل السوق

لم تسفر القمة الأمريكية الروسية التي عقدت في ألاسكا عن أي اتفاق لإنهاء الصراع في أوكرانيا، ما أبقى حالة عدم اليقين السياسي متصاعدة، وهو ما يساهم في تعزيز دور الذهب كأداة تحوط في الأسواق المالية. في هذا السياق، توقعت مؤسسة ANZ تزايد المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية خلال النصف الثاني من 2025، ما من المرجح أن يمنح الدعم لأسعار الذهب، خاصة مع توقعات تباطؤ النمو الاقتصادي عالميًا وتوجه السياسة النقدية الأمريكية نحو مزيد من المرونة.

يُظهر سعر جرام الذهب عيار 21 في مصر حساسية واضحة للتقلبات في الأسواق العالمية التي يتأثر بها، حيث تلتقي العوامل الاقتصادية العالمية مع المتغيرات السياسية لتحدد اتجاه المعدن النفيس، مما يحتم على المستثمرين والمتعاملين متابعة كل جديد في هذا السوق الهام.