أثار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف موجة من الجدل في أوكرانيا بعد ظهوره وهو يرتدي قميصاً يحمل حروف CCCP (اختصار الاتحاد السوفييتي بالروسية) عند وصوله إلى ألاسكا لحضور القمة المرتقبة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
اعتبرت الخطوة استفزازاً مباشراً، خاصة أن أوكرانيا عانت 69 عاماً من الحكم السوفييتي حتى إعلان استقلالها عام 1991، مروراً بمآسٍ كالمجاعة الكبرى «هولودومور» وكارثة تشيرنوبيل.
ردود فعل واسعة على وسائل التواصل
وصف مغردون على منصة إكس الإطلالة بأنها «رسالة غير مفهومة».
وكتب أحد النشطاء: «لافروف يصل إلى ألاسكا مرتدياً قميص الاتحاد السوفييتي، تذكير ساخر بأن أوكرانيا كانت جزءاً من الاتحاد السوفييتي».
رأى آخرون أن روسيا تسخر من ترامب والأمريكيين منذ اللحظة الأولى للاجتماعات.
أجواء مشحونة قبل اللقاء
القمة المقررة في قاعدة إلمندورف الجوية – أكبر منشأة عسكرية أمريكية في ألاسكا – هي أول مواجهة مباشرة بين بوتين وترامب منذ عام 2018.
صرح ترامب عشية القمة:«لن يعبث معي، إذا كان الاجتماع سيئاً، سينتهي بسرعة، وإذا كان جيداً، قد نحصل على السلام قريباً».
قافلة مدرعة وتحركات سرية
سجلت الكاميرات بوتين وهو في سيارة ليموزين مدرعة ضمن قافلة طويلة عبر طرق مغلقة، وسط حراسة مشددة وسيارات إسعاف مرافقة، في طريقه إلى المحادثات التي تركز على وقف الحرب في أوكرانيا.
ملفات شائكة على الطاولة
من المتوقع أن يطرح بوتين شروطاً تشمل انسحاب أوكرانيا من دونباس والقرم، وحيادها، ورفض انضمامها إلى الناتو.
بينما لمح ترامب إلى إمكانية «تبادل أراض» بين الأطراف، لكن كييف ترفض التخلي عن أي أراض حصلت عليها روسيا خلال الحرب.
لم تتم دعوة الرئيس الأوكراني زيلينسكي للمحادثات وقد أكد رفضه أي ضغوط للتنازل عن أراض.
اختبار صواريخ نووية
تزامنت القمة مع تقارير عن استعداد روسيا لاختبار صواريخ بوريفيستنيك النووية، بعد رصد صور أقمار صناعية من موقع «بانكوفو» في نوفايا زيمليا، ما زاد من حدة الموقف.
مظاهرات تضامن مع أوكرانيا
نُظمت في ألاسكا أكثر من 16 فعالية للتضامن، في مدن مثل فيربانكس وكودياك وكيتشيكان، رفع خلالها المتظاهرون أعلام أوكرانيا ورددوا شعارات تطالب بإنهاء الحرب.
0 تعليق