يسعى الكثير من المواطنين للتعرف على تفاصيل قانون التعليم الجديد الذي أقره الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث يشمل تطبيق مسابقات دينية ومكافآت للمتفوقين بشكل رسمي. يأتي هذا القانون تحت رقم 189 لسنة 2025، ويهدف إلى تعديل بعض أحكام القانون رقم 139 لسنة 1981 بشأن التعليم. تم إقرار هذا القانون من قبل مجلس النواب بهدف تحسين العملية التعليمية في البلاد.

إعادة هيكلة التعليم ومسابقات دينية

ينص القانون الجديد على إعادة هيكلة المسارات التعليمية بشكل شامل، حيث تم استبدال مصطلح “التعليم الثانوي الفني” بـ “التعليم الفني والتقني – الثانوي التكنولوجي”. كما تم تعديل عنوان الباب الرابع ليصبح “التعليم التكنولوجي المتقدم” بدلاً من “التعليم الفني نظام الخمس سنوات”. أيضاً، شملت التعديلات إضافة واستبدال العديد من المواد الدراسية لتواكب التطورات العالمية. كما تنص المادة الرابعة على أن مدة التعليم قبل الجامعي تبلغ 12 عامًا، منها 9 سنوات للتعليم الأساسي (6 سنوات للتعليم الابتدائي و3 سنوات للتعليم الإعدادي)، بالإضافة إلى 3 سنوات للتعليم الثانوي العام والفني أو البكالوريا. أما التعليم التكنولوجي المتقدم، فعمره 5 سنوات.

شروط المكافآت والمشاركة في المسابقات

تضمنت التعديلات الجديدة المادة السادسة التي تنص على أهمية اعتبار اللغة العربية والتربية الدينية والتاريخ الوطني كمواد أساسية في جميع مراحل التعليم. وتم تحديد نسبة النجاح في التربية الدينية بحيث لا تقل عن 70% مع استثناء درجاتها من المجموع الكلي. من خلال المادة نفسها، سيتم تنظيم مسابقات دورية تمنح جوائز للطلاب المتفوقين، مما يعزز من روح المنافسة ويساعد على تحسين الأداء التعليمي. كما تنص المادة 18 على تخصيص 20% من المجموع الكلي لأعمال السنة في نهاية التعليم الأساسي، بينما تخصص النسبة المتبقية لامتحانات فصلين دراسيين على مستوى المحافظة. بالإضافة إلى ذلك، سيتمكن الطلاب ذوو الميول العملية من الالتحاق بمراكز التدريب المهني أو الفصول المهنية، حيث سيحصلون على شهادة التعليم الأساسي المهني المؤهلة لدخول المسارات الفنية أو التكنولوجية.

أثر القانون على نظام التعليم والطلاب

تشير هذه التعديلات إلى حرص الدولة على تحقيق تقدم سريع في تطوير نظام التعليم ما قبل الجامعي. تأتي هذه الخطوات لتعزيز الهُوية الوطنية، وتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص بين جميع الطلاب. إن إدخال مسابقات دينية ومكافآت للمتفوقين يعكس أيضاً التزام الحكومة بتعزيز القيم الدينية والوطنية في سياق التعليم، مما يسهم في تشكيل جيل فتي واعٍ وقادر على مواجهة متطلبات المستقبل. وفي توسيع التعليم الفني والتكنولوجي، ستفتح الأبواب أمام المزيد من الفرص للطلاب، مما يدعم تحقيق التنمية الاقتصادية والمجتمعية في البلاد.