بكين - أ ف ب أكَّدت الصين، الجمعة، معارضتها لمساعي كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا لإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران على خلفية برنامجها النووي، ما لم يتم التوصل إلى حل دبلوماسي للملف بحلول نهاية آب/ أغسطس. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية لين جيان في بيان: إن الصين «تعارض» التلويح بالعقوبات و«تعتقد بأن الأمر لا يساعد مختلف الأطراف على بناء الثقة وحل الخلافات ولا يخدم المساعي الدبلوماسية من أجل استئناف المحادثات في أقرب وقت». وأكَّدت إيران، الخميس، بأنها تعمل مع الصين وروسيا لتجنّب إعادة تفعيل الأوروبيين للعقوبات التي تم تخفيفها بعد اتفاق العام 2015 مقابل فرض قيود على برنامج إيران النووي. وبموجب الاتفاق الذي تنقضي مفاعيله في تشرين الأول/ أكتوبر، يمكن لأي طرف موقّع عليه إعادة فرض العقوبات. وهدد وزراء خارجية مجموعة الدول الأوروبية الثلاث التي تعرف بـE3 هذا الأسبوع بتفعيل آلية إعادة فرض العقوبات التي كانت جزءاً من اتفاق العام 2015 الدولي وذلك في رسالة مشتركة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن الدولي. وأفادت المجموعة في الرسالة بأنها «ملتزمة استخدام جميع الأدوات الدبلوماسية المتاحة لضمان عدم تطوير إيران سلاحاً نووياً» ما لم تمتثل طهران إلى المهلة النهائية وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الإيراني: «إذا حصل ذلك فسيكون سلبياً سنحاول منعه». وتابع: «إذا لم ينجح ذلك وطبّقوها (تفعيل آلية العقوبات) لدينا أدوات للرد، سنتحدث عنها في الوقت المناسب». وبعث عراقجي برسالة إلى الأمم المتحدة الشهر الماضي ذكر فيها أن مجموعة الدول الأوروبية الثلاث لا تملك الشرعية لإعادة تفعيل آلية العقوبات وقال الناطق باسم الخارجية الصينية الجمعة: «إن أي خطوات يتّخذها مجلس الأمن يجب أن تسهم في التوصل لاتفاقات جديدة في المحادثات وليس العكس».