تسود حالة من الحزن والغضب داخل أروقة نادي الاتحاد السكندري في أعقاب التعثر في أول مباراتين له في بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم لموسم 2025-2026، حيث حدثت خسارة قاسية أمام مودرن فيوتشر بهدفين مقابل هدف. هذه المباراة التي أقيمت على ملعب استاد الإسكندرية أعادت للأذهان العديد من التساؤلات حول أداء الفريق وتطلعات الجماهير.

تقييم أداء الاتحاد السكندري بعد الهزيمة

عبر أحمد سامي، المدير الفني للفريق، عن استيائه الشديد من نتيجة المباراة، مشيراً إلى أنه يدرك تماماً مشاعر الجماهير العاشقة لسيد البلد. وأكد على ضرورة التحلي بالصبر وعدم الضغط على اللاعبين في هذه المرحلة الحرجة، حيث لا يزال الفريق في مرحلة تكوين الانسجام بين أفراده. سامي اعتذر لجماهير نادي الاتحاد السكندري وأكد أن الخسارتين الماضيتين ليست نهاية المطاف، بل تمثل دافعاً لبذل المزيد من الجهد لتحقيق نتائج أفضل في الجولات المقبلة.

التوجه نحو تصحيح المسار

أعلن أحمد سامي عن فرض خصومات على بعض اللاعبين الذين لم يلتزموا بالأداء المطلوب والخطة المرسومة خلال اللقاء. ورغم الشعور بعدم التوفيق، دعا جماهير الفريق للوقوف بجانب اللاعبين في الأيام القادمة، حيث يحتاجون للدعم في هذه الفترة الانتقالية. محمد أحمد سلامة، رئيس نادي الاتحاد السكندري، علق أيضاً على هذه النتائج بالقول: “الحمد لله على كل شيء، ورغم سوء الحظ الذي لاحقنا، إلا أن المباريات المقبلة تمثل نقطة انطلاق جديدة لتصحيح المسار”.

سلامة أشار إلى أن الفريق قام بتعزيز صفوفه للظهور بشكل أقوى، وأن فترة إعداد الفريق كانت طويلة بما يكفي لتحسين الأداء بشكل تدريجي. لكنه نبه إلى أن الانسجام الجماعي يحتاج لبعض الوقت للوصول إلى المستوى المطلوب الذي يليق بتاريخ النادي.

المباريات المرتقبة والتحديات القادمة

ينتظر الاتحاد السكندري مجموعة من المباريات الصعبة خلال شهر أغسطس، والتي ستكون حاسمة في تحديد مسار الفريق في الدوري. اللقاءات القادمة تشمل:

• المواجهة الأولى: أمام الإسماعيلي يوم الثلاثاء، 19 أغسطس، الساعة التاسعة مساءً
• المواجهة الثانية: أمام البنك الأهلي يوم الأحد، 24 أغسطس، الساعة السادسة مساءً

ترتيب الفريق: يحتل الاتحاد السكندري المركز الـ21 دون أي نقاط، فيما يقف الإسماعيلي في المركز الـ15 برصيد نقطة واحدة. هذه الوضعية تدعو إلى تكثيف الجهود لتحقيق نتائج إيجابية والتي من شأنها إعادة الثقة إلى جماهير النادي.

يخوض الفريق تحديات صعبة في المباريات القادمة، ولكن الأمل يبقى معقودًا على تجاوب اللاعبين مع التوجيهات الفنية والسعي نحو تحقيق الانسجام المطلوب، ذلك ما سيحدد مستقبلهم في البطولة.