أدان الأزهر الشريف بشدة التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول ما يسمى “وهم إسرائيل الكبرى”. حيث أوضح الأزهر في بيان رسمي أن تصريحات نتنياهو تعكس عقلية احتلالية متجذرة وتكشف عن أطماع ونوايا متطرفة يسعى من خلالها الاحتلال للاستيلاء على ثروات دول المنطقة وابتلاع ما تبقى من الأراضي الفلسطينية. هذه التصريحات تمثل استهانة واضحة بإرادة الشعوب ومقدراتها.
وأكد الأزهر أن هذه الأوهام السياسية لن تؤثر على الحقائق المعروفة، بل ستكون مجرد غطرسة تهدف إلى صرف الانتباه عن الجرائم والمذابح والإبادة الجماعية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني في غزة. الإنجازات المدمرة للاحتلال تأتي في إطار سياسات معروفة تهدف إلى محو فلسطين من خريطة العالم. لقد شدد الأزهر على أن هذه المخططات لن تمنح الاحتلال أي شرعية على شبر واحد من أرض فلسطين.
تعزيز الوحدة ضد الغطرسة الإسرائيلية
قد يهمك ارتفاع جديد في سعر الذهب في مصر.. تعرف على عيار 21 الآن بالمصنعية بتاريخ 15 أغسطس 2025.
كما أعرب الأزهر عن رفضه القاطع للروايات الدينية المتطرفة التي يسعى الاحتلال للترويج لها لاختبار جدية الدول العربية والإسلامية وشعوبها في مواجهة هذه الادعاءات. وناشد الأزهر الأمة العربية والإسلامية بالتوحد نحو مواجهة هذه الغطرسة التي تهدد وحدة الأوطان واستقرار المنطقة. يتطلب الأمر تعزيز الموقف العربي والإسلامي المشترك من خلال تكثيف الجهود السياسية والدبلوماسية والإعلامية لكشف زيف روايات الاحتلال.
- تعزيز التعاون العربي والإسلامي في مواجهة الاحتلال
- تأمين دعم دولي لمحاربة الأوهام الإسرائيلية
- فضح انتهاكات الاحتلال من خلال الآليات القانونية والسياسية
تصريحات نتنياهو حول “إسرائيل الكبرى”
قد يهمك أسعار خدمات الدعم الفني لبنك الراجحي ووسائل التواصل المتاحة اليوم
لقد أكد نتنياهو في مقابلة مع قناة i24 الإسرائيلية على ارتباطه العميق بما يسميه “رؤية إسرائيل الكبرى”، وهي فكرة توسعية تشمل أراضٍ خارج حدود فلسطين المحتلة الحالية، بما في ذلك أجزاء من مصر والأردن. وأشار نتنياهو قائلا: “أنا في مهمة تمتد عبر الأجيال.. أجيال من اليهود حلمت بالقدوم إلى هنا، وستأتي أجيال أخرى بعدنا”. زعم نتنياهو ردا على سؤال حول ما إذا كانت هذه المهمة تمثل الشعب اليهودي: “إذا كنت تسألني إن كنت أشعر بأنني في مهمة تاريخية وروحية، فالجواب هو نعم”.
يستخدم مصطلح “إسرائيل الكبرى” تاريخيًا للإشارة إلى إسرائيل والمناطق التي احتلتها في يونيو 1967، بالإضافة إلى أراضٍ أخرى وردت في تصورات بعض التيارات الصهيونية المبكرة. ويعكس هذا النوع من التصريحات رغبات توسعية تسعى إلى تغيير الواقع المعاش وزعزعة السلام واستقرار المنطقة، مما يتطلب ردود فعل عاجلة ومنظمة من الدول والقوى المؤيدة للحق الفلسطيني.
الحق الفلسطيني ومقدسات الأمة
قد يهمك تغيير جديد في سعر سبيكة الذهب BTC اليوم.. تعرف على القيمة المحدثة الآن!
من الواضح أن الأزهر يؤكد على أن المسجد الأقصى وسائر المقدسات لن تكون لقمة سائغة. إن الحق سيعود إلى أهله مهما طال الزمن، لذا يتوجب على جميع الأطراف الفاعلة في الساحة العربية والإسلامية أن تتعاون وتعزز جهودها من أجل تعزيز الهوية العربية والإسلامية وتعزيز حقوق الفلسطينيين في مواجهة هذه الأوهام. إن الوقوف صفًا واحدًا والفهم العميق للمخاطر التي تحيط بالأمة هو السبيل نحو استرجاع الحقوق والثروات المسلوبة.
0 تعليق