نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المطران إبراهيم: يا سيدة النجاة كم يحتاج لبنان اليوم إلى نجاتك من الانقسام الذي يهدد وحدتنا, اليوم الجمعة 15 أغسطس 2025 03:17 مساءً
لفت رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للرّوم الملكيّين الكاثوليك المطران إبراهيم مخايل إبراهيم، خلال ترؤّسه قدّاسًا احتفاليًّا بمناسبة عيد انتقال السيّدة العذراء، عيد الأبرشيّة، وذلك في كاتدرائية سيّدة النجاة في زحلة، إلى أنّ "في عيد انتقال السيّدة العذراء بالنّفس والجسد إلى السّماء، يملأ الفرح والرّجاء كاتدرائية سيدة النجاة في زحلة، هذه الكاتدرائيّة الّتي تحمل اسمها، وكأنّها قلب المدينة النّابض بالإيمان منذ أجيال"، مشيرًا إلى "أنّنا نقف اليوم أمام مريم، تلك الّتي ارتفعت من أرض البشر إلى مجد السّماء، لا كمن تخلّت عنّا، بل كأمّ اقتربت أكثر، لتكون معنا في كلّ خطوة، في كلّ درب؛ وفي كلّ دمعة وفرحة".
وشدّد على أنّ "انتقال مريم هو انتصار النّعمة على الموت، وغلبة الرّجاء على الخوف. جسدها الطّاهر، الّذي حمل ابن الله، لم يعرف فساد القبر، بل عانق نور القيامة"، مركّزًا على أنّها "اليوم من عليائها، ترفع عينيها نحو هذه المدينة، نحو بيوتها وأحيائها، نحو قلوبكم جميعًا، وكأنّها تقول لكلّ واحد منكم: "لا تخافوا، فأنا معكم، كما كنت مع ابني حتى الصّليب، وكما كنت مع التلاميذ في انتظار العنصرة".
وأشار المطران إيراهيم إلى أنّ "في هذا العيد، نتذكّر أنّ مريم عاشت على هذه الأرض مثلنا، عرفت التعب والدّموع والصّمت وانتظار المواعيد الإلهية. لم تُعطَ لها حياة خالية من الألم، بل قلب ممتلئ بالثّقة بالله. لهذا، حين نرفع أنظارنا إليها اليوم، نحن لا نرى فقط ملكةً متوّجة، بل نرى أمًّا تعرف وجع أولادها، تعرف هموم أمهاتنا، وتعب آبائنا، وقلق شبابنا، وتحدّيات أطفالنا".
وتابع: "يا سيّدة النّجاة، كم تحتاج زحلة ولبنان اليوم إلى نجاتك! نجاة من اليأس الّذي يحاول أن يتسلّل إلى قلوبنا، ومن الانقسام الّذي يهدّد وحدتنا، ومن القسوة الّتي تحاول أن تُطفئ المحبّة بيننا. نحن نأتي إليك كما أتى يوحنا الحبيب يوم سلّمه يسوع إليك على الصّليب، لنسمعك تهمسين لكلّ واحد منّا: "أنت ابني، أنت ابنتي، لن أتركك أبدًا".
كما دعا إلى أن "نخرج من هذا العيد ونحن نحمل حضور مريم في حياتنا اليوميّة، نعيش تواضعها، نقتدي بصبرها، ونثق بوعدها أنّ النّصر الأخير هو للمحبّة. وعندها، كما دخلت هي إلى مجد السّماء، سندخل نحن أيضًا يومًا ما، لا وحدنا، بل معها، ومع كلّ من أحبّوا الرّبّ ولبّوا دعوته".
0 تعليق