أكد السفير محمد سفيان براح، سفير الجزائر لدى القاهرة ومندوبها الدائم في جامعة الدول العربية، أن الحملات التي تستهدف مصر بسبب القضية الفلسطينية هي حملات مغرضة تهدف إلى لتحقيق أهداف سياسية بعيدة المدى. تأتي هذه التصريحات في سياق التأكيد على الدور التاريخي والداعم لمصر في معالجة القضية الفلسطينية، حيث لا يمكن إنكار تضامن مصر الدائم، سواء من قبل الدولة أو من قبل الشعب.

تضامن الجزائر مع مصر في مواجهة حملات الاستهداف

خلال لقاءه الذي جرى الخميس للتعريف ببرنامج المنتدى الإفريقي للتجارة البينية المقرر عقده في الجزائر من 4 إلى 10 سبتمبر، شدد براح على أن الدعم الذي تقدمه مصر للقضية الفلسطينية لا يُشَكك فيه. وقد أكدت الجزائر، تحت قيادة الرئيس عبد المجيد تبون، رفضها القاطع لأي حملات تستهدف مصر، فضلًا عن تحميلها المسؤولية عن الوضع في غزة. تتسم هذه التصريحات بأنها تدل على الموقف الثابت للجزائر في دعم مصر والحقوق الفلسطينية في المحافل الدولية.

معبر رفح: السيادة المصرية وأهمية القانون الدولي

وعرض السفير في هذا السياق أهمية معبر رفح، الذي يُعتبر معبرًا دوليًا تخضع إدارته للقانون الدولي وبنود اتفاقيات دولية. حيث شدد على أن إدارة المعبر تخضع لقيود وضوابط تضمن السيطرة المصرية الفعالة. مصر، برأيه، تلعب دورًا محوريًا ليس فقط على الصعيد الدبلوماسي، بل أيضًا على الصعيد الإنساني، في الدفاع عن الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وتقديم الدعم اللازم لأبناء غزة. تلك الجهود تجعل من مصر نقطة محورية في تحديد التعاطي الإقليمي والدولي مع هذه القضية.

الدور الجزائر في تعزيز العدالة الدولية

كما أشار براح إلى أن الدبلوماسية الجزائرية تعمل بجدية وتوجيهات واضحة من القيادة السياسية، لتعزيز القضايا العادلة، وأكد على الدور الحيوي لمؤسسات مثل مجلس الأمن في إمكانية تحقيق العدالة. الجزائر تبذل جهودًا لإيصال صوت الحق والعدالة إلى المحافل الدولية، مما يعكس التزامها بمبادئ الشفافية والعدالة في التعاطي مع القضايا الدولية.

• تضامن مصر مع فلسطين أمر راسخ
• معبر رفح تحت سيطرة قانونية دولية
• الجهود الجزائرية للدفاع عن القضايا العادلة

يمكن القول أن الحملات التي تشن ضد مصر تتمحور حول أهداف سياسية تستهدف إضعاف موقفها الإقليمي والدولي. لذا، فإن دعم الجزائر لمصر في هذا السياق يعكس التزامًا راسخًا بمبادئ التعاون العربي المشترك وتعزيز الاستقرار في المنطقة.