أوروبا تحث واشنطن على حماية مصالح أوكرانيا هدَّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب روسيا أمس الأربعاء ب«عواقب وخيمة جداً» إذا لم تنهِ الحرب في أوكرانيا عشية قمة وصفت مسبقاً بالتاريخية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا غداً الجمعة، فيما حثّ القادة الأوروبيون، خلال اجتماع عبر الإنترنت، الرئيس الأمريكي على العمل لتحقيق السلام في أوكرانيا بما يراعي المصالح الأمنية الأوروبية والأوكرانية، في وقت جددت موسكو تمسكها بشروطها لإنهاء الحرب.وقال ترامب في مؤتمر صحفي قبل اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا غداً الجمعة: «ستكون هناك عواقب وخيمة جداً»، من دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل.ويلتقي ترامب وبوتين في أنكريدج بولاية ألاسكا، في أول لقاء مباشر بينهما منذ عام 2019 بعد عدة اتصالات هاتفية منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير ويصف ترامب اللقاء بأنه «اجتماع استكشافي إلى حد ما»، في محاولة لخفض التوقعات بشأنه وتُعقد القمة في قاعدة إلمندورف-ريتشاردسون الجوية وسط تحديات أمام ترامب بين إصدار تصريحات قوية أو الظهور وكأنه «دمية» بيد بوتين كما وصفه معارضوه بعد قمة هلسنكي 2018.في غضون ذلك، قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، في مؤتمر مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأربعاء: إن أوكرانيا مستعدة للتفاوض بشأن بعض القضايا المرتبطة بالأراضي، لكن «الاعتراف القانوني بالاحتلال الروسي ليس محل نقاش».وأوضح أن القادة الأوروبيين أكدوا لترامب دعمهم الكامل إذا سعى لتحقيق تسوية تحفظ المصالح المشتركة وذلك قبل لقائه المقرر غداً الجمعة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.من جانبه، حذّر زيلينسكي من أن بوتين «يخادع» بشأن رغبته في إنهاء الحرب، مؤكداً أن موسكو تحاول الضغط على جميع جبهات القتال قبل اجتماع ألاسكا، وإظهار قدرتها على السيطرة على كامل الأراضي الأوكرانية.وأعرب عن أمله في أن تركز المحادثات بين ترامب وبوتين على وقف إطلاق النار، مجدداً الدعوة لعقد اجتماع ثلاثي يضم كييف ومشدداً على أن أي تسوية يجب ألا تستثني أوكرانيا.في المقابل، أكَّدت روسيا أن موقفها من الحرب لم يتغير منذ أن حدده بوتين في يونيو 2024 ويتضمن انسحاب القوات الأوكرانية من مناطق رئيسية وتخلي كييف عن طموحاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وضمان حقوق الناطقين بالروسية والاعتراف بضم شبه جزيرة القرم ومناطق لوجانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون إلى الاتحاد الروسي.إلى ذلك، أجرى الرئيس بوتين اتصالاً هاتفياً مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون أطلعه خلاله على المحادثات المرتقبة مع ترامب في ألاسكا غداً الجمعة وبحثا تطور العلاقات الثنائية بموجب اتفاقية الشراكة الاستراتيجية.وشكر بوتين كوريا الشمالية على دعمها العسكري في منطقة كورسك، حيث أرسلت أكثر من 10 آلاف جندي لدعم الحملة الروسية ضد أوكرانيا، مع توقعات بنشر قوات إضافية وفق تقييم استخباراتي كوري جنوبي.ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات الدفاع الجوي أسقطت 46 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، خمس منها فوق منطقة كراسنودار وأفادت السلطات المحلية بأن حطام إحدى المسيّرات تسبب في اندلاع حريق محدود بمصفاة سلافيانسك للنفط، سرعان ما تم إخماده من دون وقوع إصابات وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصفاة، المملوكة للقطاع الخاص، نحو 100 ألف برميل يومياً وتزوّد السوق المحلية والتصدير بالوقود. (وكالات)