حاجزو «سكن لكل المصريين 7» يواجهون مشاكل تقنية خطيرة بسبب تعطل الموقع الإلكتروني

فوجئ آلاف المواطنين الراغبين بحجز وحدات المبادرة الرئاسية «سكن لكل المصريين 7» اليوم بوجود عطل في الموقع الإلكتروني المعني بإجراءات الحجز، مما أدى إلى عدم قدرتهم على الدخول أو إتمام الخطوات المطلوبة. وجاء ذلك وسط حالة من الاستياء والغضب على منصات التواصل الاجتماعي من قبل المتقدمين، الذين كانوا ينتظرون فتح الموقع منذ الصباح الباكر.

طوابير إلكترونية تتعطل على “صفحة خطأ”

حاول المواطنون منذ الفجر الدخول إلى الموقع لبدء عملية الحجز، لكنهم وجدوا أنفسهم أمام رسالة خطأ متكررة أو عدم انتهاء تحميل الصفحة. وقد وصف بعضهم الوضع بـ “الطابور الإلكتروني المعطل”، حيث لم يتمكنوا من استكمال تقديم البيانات أو رفع المستندات المطلوبة، على الرغم من الإعلانات الرسمية التي أكدت جاهزية المنصة للعمل.

أخطاء تتكرر باستمرار

أكد خبير في تكنولوجيا المعلومات وإدارة البنية التحتية الرقمية، فضل عدم ذكر اسمه، أن هذه المشكلة ليست جديدة. وأشار إلى وجود خلل في تقدير الضغط الذي يمكن أن يتحمله الموقع، حيث تم تصميم العديد من المواقع الخدمية الحكومية بقدرات تقنية أقل بكثير من حجم المستخدمين المتوقع. ومع بدء أول ساعة تشغيل، تتعرض المنصة للعطل بشكل كامل.

الإدارة جزء من المشكلة

أوضح الخبير أن المشكلة ليست في التكنولوجيا بحد ذاتها، بل في إدارة المشروع ذاتها. كان بالإمكان توزيع عمليات الحجز على فترات زمنية مختلفة أو استخدام بنية سحابية مرنة لتجنب الضغط. لكننا عودنا على نفس السيناريو: حملة دعائية ضخمة تسبق الفشل التقني على الأرض.

• ضياع الوقت والجهد
• فقدان ثقة المواطنين في التحول الرقمي
• تساؤلات بلا إجابات واضحة

تسبب تعطل الموقع بتأخير في خطوات الحجز، مما أثر سلبًا على الثقة الرقمية للمواطنين. ولجأ الكثيرون إلى خدمة العملاء للحصول على المساعدة، ولكن دون جدوى. مما اضطر آخرين لتأجيل محاولاتهم حتى إشعار آخر، مما قد يهدد سير عملية الحجز وفق المواعيد التي تم الإعلان عنها.

حالة من الترقب والقلق

حتى الآن، لم يصدر بيان رسمي من صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري يوضح أسباب العطل أو موعد استئناف الخدمة. ويترك هذا الوضع المواطنين في حالة قلق وترقب، ويعيد إلى الأذهان مشاهد مشابهة في حالات سابقة تتعلق بتسجيل لقاحات كورونا وخدمات التموين، حيث تكون الحملات الترويجية سريعة الاستجابة، بينما تستمر المشاكل التقنية لوقت أطول.

إن استمرار مثل هذه الأعطال لن يؤثر فقط على عمليات حجز الوحدات، بل يعكس فشلًا في التحول الرقمي الشامل الذي تسعى له الدولة.