علمت مصادر خاصة من مدونة أهل أن نقابة المهن التمثيلية اتخذت إجراءات إحالة الفنانة بدرية طلبة على خلفية تصريحاتها الأخيرة “إحنا أسياد البلد”. حيث جاء في البيان الرسمي للنقابة دعوة قوية لجميع الفنانين والفنانات، وجهت لهم من منطلق الحب والاحترام. وقد تم الإشارة إلى دورهم البارز كقوى ناعمة، تعمل على تشكيل الثقافة والمشاعر وتوجيه أفكار الأجيال.

دور الفنان في المجتمع

الفن على مر العصور كان عاكسًا لصورة المجتمع وضمير الناس، وعبّر عن الهوية الثقافية. الفنانون يحملون مسؤولية حقيقية تتجاوز الشهرة، حيث يعتبرون رمزًا للوعي والاستقامة. لذا، من المهم أن يظل الفنانون متحليين بالأخلاق والوطنية، وأن يحافظوا على قيم المجتمع التي تشكل النسيج الثقافي والأخلاقي للوطن. إن الفنانين هم موجهون للذوق العام، يسهمون في بناء الوعي، ويفتحون آفاق التفكير والتغيير.

الرسالة إلى جميع الفنانين والفنانات

توجه النقابة نداءً لجميع الفنانين والفنانات للحفاظ على مكانتهم كقدوة مؤثرة، بحيث يحترمون جمهورهم، ويعملون على الارتقاء بالوعي بدلاً من إثارة الجدالات. هذه النقطة تبرز أهمية دور الفنان في تنمية المجتمع، وهي دعوة للتآلف بدلًا من التفرقة، مشيرةً إلى أن جميع الفنانين ينطلقون من مبدأ خدمة المجتمع.

• حترام الضمير المهني والفني.
• الالتزام بالقيم الأخلاقية التي نشأ عليها المجتمع.
• تقدير الجمهور كسند حقيقي للفن.

الفن كقوة ناعمة

بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر الفن قوة ناعمة يمكنها تهذيب الذوق وبناء الوعي. إنه ليس مجرد ترف، بل هو جزء أساسي من احتياجات المجتمع. إن الرسالة الفنية يجب أن تكون نابعة من ضمير الفنان واحترام عميق لقيم وثقافة المجتمع. يجب أن ندرك أن التجاوزات الفردية لا تمثل الوسط الفني ككل، بل هي حالات معزولة لا تعكس التزام الكثير من الفنانين والمبدعين في مجتمعهم.

إن مسؤولية الفنان تجاه المجتمع واضحة، فهي تتطلب المحافظة على الثقة المتبادلة. إذ أن أي خروج عن هذا العقد الأخلاقي يعد خيانة للثقة التي بُنيت عبر الزمن.