شنت مليشيا الحوثي حملة اقتحام عنيفة استهدفت حي “دار الشرف” السكني بمدينة إب الواقعة في وسط اليمن، وتسببت هذه العملية في تصاعد حدة التوتر واندلاع مواجهات مسلحة مع المواطنين، وذكرت مصادر محلية أن الحملة قادها المدعو أبو أحمد المقالح، وهو شقيق قيادي حوثي بارز ومدير قسم الشعاب، بمشاركة عدد كبير من المسلحين التابعين للأجهزة الأمنية الحوثية.

ملابسات اقتحام حي دار الشرف

وفقاً لما أكدته المصادر، قامت مليشيا الحوثي بتكثيف هجماتها على الحي بشكل مفاجئ وبدون سابق إنذار، الحملة الأمنية كان هدفها السيطرة على المنطقة وإخضاع سكانها للهيمنة الحوثية، وهو ما أدى إلى نشوب اشتباكات بين أبناء الحي وبعض العناصر المسلحة، وارتكز الاقتحام بقيادة المدعو أبو أحمد المقالح، الذي سبق أن قاد عمليات مشابهة زادت من معاناة المواطنين ودفعتهم إلى العيش في حالة دائمة من القلق والتوتر.

نتائج الاشتباكات في مدينة إب

خلفت الحملة الحوثية أضراراً جسيمة، إذ أصيب أحد سكان حي دار الشرف بشكل خطير نتيجة تلقيه رصاصة في رأسه، بالإضافة إلى إصابة مواطن آخر عُرف بأنه كان يمر في المنطقة دون أن يكون له أي صلة بالمواجهة، وكشفت المصادر أن مثل هذه الهجمات المتكررة تأتي ضمن نهج ممنهج يُمارسه الحوثيون ضد السكان في عدد من الأحياء، بهدف ترويع المواطنين وفرض نفوذهم بالقوة.

الانتهاكات المستمرة ضد سكان إب

ليست هذه المرة الأولى التي تشهد فيها مدينة إب، وخاصة حي دار الشرف، عمليات مداهمة على يد مليشيا الحوثي، بل تتكرر هذه الانتهاكات بشكل ملحوظ بقيادة القيادي ماهر المقالح، الذي يسعى دائماً لتحقيق ما وصفته المصادر بـ”سياسة القمع الحوثية”، ويواجه السكان هناك ضغوطاً واسعة تتراوح بين التهديدات المتكررة إلى التضييق على حياتهم اليومية، مما يجعل المنطقة تعيش في أجواء غير مستقرة بسبب الخوف المتزايد من تنامي العنف.

تفاصيل الحملة الحوثية ضد الأحياء السكنية

توصيات لمنظمات حقوق الإنسان

• رصد وتوثيق كافة الانتهاكات الحوثية بحق السكان في مدينة إب والعمل على رفع القضايا للمنظمات الدولية لتحقيق العدالة.
• الضغط لإيقاف الممارسات العدوانية ورفع المعاناة عن المدنيين الذين يعيشون تحت وطأة العنف المسلح.
• إرسال مراقبين دوليين للتأكد من جرائم مليشيا الحوثي ومحاسبة قادتها على هذه الانتهاكات المتكررة.