تمثل أسعار الحديد والأسمنت في مصر موضع اهتمام كبير نظراً لتغيراتها المستمرة التي تؤثر على قطاع البناء والتشييد بشكل مباشر، رغم التراجع الملحوظ في أسعار الحديد مؤخرًا إثر انخفاض سعر الدولار بالسوق الموازية وانخفاض أسعار خام البيليت عالميًا، بلغ التراجع بين 5 آلاف جنيه إلى 7 آلاف جنيه للطن، بينما شهدت أسعار الأسمنت تذبذبًا بتراجعٍ لم يدم طويلاً ليرتفع مرة أخرى بفارق يتراوح بين 10 إلى 20 جنيهًا في الطن.

تراجع أسعار الحديد وأثر انخفاض الدولار

أكد خبراء الاقتصاد أن انخفاض سعر الدولار بالسوق السوداء تسبب في خفض أسعار الحديد بشكل كبير، ذكر خالد الدجوي أن سعر الحديد انخفض بقيمة وصلت إلى 14 ألف جنيه مقارنة بأعلى سعر بلغ 62 ألف جنيه لكل طن، حاليًا يباع الحديد بسعر 48 ألف جنيه للطن تسليم أرض المصنع متأثرًا بتدفقات مالية مرتفعة دعماً من مشروع رأس الحكمة الذي ساهم في تعزيز السيولة النقدية وتحسين سوق العملات، وانعكس هذا بصورة مباشرة على تراجع متتالٍ لأسعار الحديد محلياً.

أسعار الحديد والأسمنت في السوق المصرية

تُظهر الأسعار الحالية لمواد البناء في مصر تنوعًا بين الحديد والأسمنت والجبس، بالنسبة لأسعار الحديد المسجلة حالياً نجد:

• سعر طن حديد العتال يبلغ 36 ألف جنيه
• سجل حديد عز والدخيلة 38,500 جنيه للطن
• بلغ سعر طن حديد الكومي 35 ألف جنيه
• فيما وصل طن المراكبي إلى 37,500 جنيه
• حديد بيانكو يباع بسعر 37,500 جنيه للطن

أما الأسمنت فهناك فروقات واضحة بين الأنواع المختلفة، حيث تراوح سعر طن أسمنت حلوان 4150 جنيه، بينما سجل الأسمنت المقاوم للملوحة، مثل لافارج السويدي، بين 4250 و4300 جنيه للطن، وتراوحت أسعار الجبس بين 1400 جنيه للأنواع مثل جبس المعمار والجبس الدولية.

إنتاج وصادرات الحديد في مصر

إنتاج مصر من الحديد والصلب شهد استقراراً نسبيًا في الأعوام الأخيرة، حيث تم إنتاج 7.9 ملايين طن من حديد التسليح و4.5 ملايين طن من البيليت عام 2023، حسب إحصاءات غرفة الصناعات المعدنية، ارتفعت صادرات مصر من منتجات الحديد والصلب لتصل إلى 2.33 مليار دولار مقارنة بـ1.4 مليار دولار لعام 2022، مما يعكس تحسنًا ملحوظًا في القطاع، لا شك أن هذه الإنجازات تعكس دور الصناعة المصرية في دعم الاقتصاد المحلي والدولي حين تسهم التصديرات في رفع مستوى الدخل القومي.

عوامل تأثير أسعار الحديد والأسمنت

تتحكم العديد من العوامل في أسعار مواد البناء بالسوق المحلية مثل العرض والطلب، وتكاليف الشحن والنقل، وتأثير الدولار الأمريكي على السوق الموازية خاصة مع وجود مشاريع تنموية كبرى، فضلاً عن حركة الإنتاج المحلي واستيراد المواد الخام مثل البيليت، وبالتالي فإن الأسعار مرجحة للتغير وفقاً لهذه المعطيات مع مرونة ملحوظة في الاستجابة للتغيرات الاقتصادية العالمية.