«قصة مؤثرة» ذكرى وفاة محمود المليجي شرير الشاشة الذي خطف القلوب للأبد

ra 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

يصادف اليوم السادس من يونيو ذكرى وفاة الفنان العظيم محمود المليجي، أحد رموز السينما المصرية الذي ترك بصمة مميزة في تاريخ الفن بأعماله الاستثنائية وشخصياته المتنوعة، وُلد عام 1910 بحي المغربلين بالقاهرة في أسرة من أصول ريفية بمحافظة المنوفية، وقد استطاع تحقيق شهرة ونجاح عظيمين في مشواره الفني الذي بدأ مبكرًا واستمر لعدة عقود، خلد اسمه كواحد من أعظم مبدعي الوطن العربي في فن التمثيل.

ذكرى وفاة محمود المليجي: شرير الشاشة ذو القلب الطيب

تابع أيضاً عطلة غير مسبوقة.. العطلة الربيعية في العراق 2025 ستكون الأطول في التاريخ

كان محمود المليجي واحدًا من أكثر الفنانين تصديرًا للمهارات التمثيلية على الشاشة، وتميز بأدائه الفريد لأدوار الشر التي طُبعت في أذهان الجماهير، على الرغم من وجهه الهادئ إلا أنه أبدع في تقديم شخصيات رجل العصابات، القاتل البارد، الزوج المتسلط، وغيرهم، وقدّم لهذه الأدوار أبعادًا إنسانية جعلت الجمهور يتعاطف معه، وظهرت موهبته بشكل خاص في أفلام مثل “لست ملاكًا”، “أمير الانتقام”، “رصيف نمرة 5″، و”الإخوة الأعداء”، ومن أكثر أدواره شهرة هو دوره في فيلم “الزوجة الثانية” حيث جسد دور العمدة الظالم.

ولكن المليجي لم يكن محصورًا في أدوار الشر فقط، بل امتلك مرونة فنية استثنائية أهّلته لتقديم أدوار متنوعة، فشارك في أفلام دينية، اجتماعية، وكوميدية، وأظهر بذلك عمق موهبته وفنه المتعدد الأبعاد.

محمود المليجي: حصيلة فنية استثنائية

مقال مقترح «فرحة العيد» دعاء ثاني أيام عيد الأضحى يُضيء يومك بالبركة

بلغت مسيرة محمود المليجي الفنية حدًا مذهلًا، حيث شارك في أكثر من 500 عمل تنوع بين السينما والمسرح والتلفزيون، ما يجعله واحدًا من أغزر الفنانين إنتاجًا في تاريخ السينما المصرية، وتميز بمشاركته الكثيفة في قائمة أفضل 100 فيلم مصري، تعاون مع كبار المخرجين مثل يوسف شاهين وكمال الشيخ، وأبدع بجانب كبار نجوم العصر مثل فاتن حمامة، هند رستم، وشادية، مما يعكس عظمته كممثل وقدرته على التعامل مع مختلف الأدوار والزملاء في مجالات الفن المختلفة.

محمود المليجي: التكريمات والإنجازات

تابع أيضاً «وداعًا مفاجئًا» واتساب يوقف الدعم عن هذه الهواتف نهائيًا

نال المليجي عدة تكريمات تعكس مكانته في تاريخ الفن، أبرزها وسام العلوم والفنون وجائزة الدولة التشجيعية عام 1972، كما تم تكريمه في العديد من المهرجانات بمصر وخارجها، فضلًا عن اختياره عضوًا بمجلس الشورى، على الرغم من شهرته كشرير الشاشة، إلا أن زملاءه في الوسط الفني عرفوه كشخص طيب ودمث الخلق ووصفوه بـ”أطيب شرير”، ليبقى محمود المليجي رمزًا للاتزان بين شخصية الرجل القوي والفنان الرقيق.

الحياة الشخصية والنهاية المؤثرة

قد يهمك «اكتشف الآن» جدول برامج ام بي سي مصر في عيد الأضحى المبارك

تزوج محمود المليجي من الفنانة علوية جميل واستمر زواجهما حتى وفاته، ولم يرزق بأبناء ولكن كان بمثابة أب لأبناء زوجته، وفارق الحياة في 6 يونيو 1983 في أثناء تصويره فيلم “أيوب” مع النجم عمر الشريف، جاءت وفاته بشكل مفاجئ أثناء استراحة في كواليس التصوير حيث أسند رأسه ورحل بهدوء في مشهد يشبه نهاية أدواره السينمائية، ليبقى محمود المليجي رمزًا خالدًا للعبقرية الفنية التي سكنت قلوب الجماهير لسنوات طويلة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق