مراحل الولادة الطبيعية هي من اللحظات المهمة التي تنتظرها كل امرأة حامل بفارغ الصبر لرؤية طفلها لأول مرة بعد مسيرة تسعة أشهر من الحمل، وخلال هذه العملية تخوض المرأة مجموعة من المراحل المتتالية التي تحمل تغيرات جسدية ونفسية، حيث تفضل بعض النساء الولادة الطبيعية عن القيصرية لما لها من مزايا صحية تعود بالنفع على الأم والجنين، لذلك سنعرض بالتفصيل مراحل الولادة الطبيعية وشروطها لضمان مرورها بنجاح.
مراحل الولادة الطبيعية
قد يهمك «تعرف على الأهم الآن» تردد قناة الراصد Alrased TV الجديد ومميزاتها في تغطية الأحداث
تتضمن مراحل الولادة الطبيعية ثلاث خطوات رئيسية تبدأ من المخاض وحتى خروج المشيمة، ولكل مرحلة خصائصها المميزة التي تحدد طبيعة التجربة بالنسبة للأم، وتكمن أهمية هذه المراحل في تمهيد الطريق لخروج الطفل بأمان مع الحد من أي مخاطر صحية.
نعرض هنا توضيحًا لهذه المراحل كما يلي:
- مرحلة اتساع عنق الرحم: تبدأ هذه المرحلة عندما تظهر انقباضات منتظمة مصحوبة بألم طفيف وقد تستمر لبضع ساعات أو أيام حسب الحالة، يتمدد عنق الرحم تدريجيا حتى يصل إلى حوالي 10 سنتيمترات، تكون هناك إفرازات وردية اللون، فتكون هذه البداية لتحول واضح في مسار الولادة.
- مرحلة الولادة: مع اكتمال اتساع عنق الرحم، يتقدم الجنين في قناة الولادة وصولاً إلى الرأس وأسفل الحوض، وهنا تبدأ المرأة بالدفع لتخرج رأس الجنين ويتبعها بقية الجسم، وكلما كانت الانقباضات قوية وأكثر انتظامًا، زادت سرعة دفع الطفل، وتستغرق هذه المرحلة تقريبًا 30 إلى 45 دقيقة.
- مرحلة خروج المشيمة: تتبع الولادة بعد فترة قصيرة مرحلة طرد المشيمة التي تستغرق من 10 إلى 20 دقيقة، فيها يقطع الطبيب الحبل السري لتبدأ الأم التواصل المباشر مع طفلها، ولتفادي النزيف يتم إعطاء حقنة لتحفيز خروج المشيمة بسلاسة.
شروط الولادة الطبيعية
مقال مقترح «تحديث جديد» الحد الأقصى للسحب في لبنان يتغير قريبًا تعرف على التفاصيل الآن
لضمان سير عملية الولادة الطبيعية بشكل آمن، يجب توفير مجموعة من الشروط التي تهيئ الظروف المناسبة لها، وهذه الشروط ترتبط بحالة الأم الصحية ووضع الجنين داخل الرحم، ونذكر أبرزها فيما يلي:
- التمتع بصحة جيدة دون الإصابة بأمراض مزمنة مثل القلب، هبوط المشيمة، أو ارتفاع ضغط الدم.
- بنية رحم طبيعية تتميز بعدم وجود عيوب خلقية مثل الضيق الشديد الذي قد يعتبر مانعًا للولادة الطبيعية.
- نمو الجنين بشكل يناسب الولادة الطبيعية، حيث يجب أن يتراوح وزنه بين 2.5 – 3.5 كجم.
- تموضع الجنين بحيث تكون رأسه متجهة أسفل تجاه الحوض أثناء اقتراب الولادة.
- اكتمال اتساع عنق الرحم ليصل إلى 10 سم أثناء تجربة المخاض الطبيعي.
- الحمل الطبيعي الذي لم يتم بواسطة وسائل صناعية مثل التلقيح الصناعي لزيادة فرص الولادة الطبيعية.
- الابتعاد عن أي عمليات جراحية سابقة في الرحم، مثل استئصال أورام ليفية، لتحسين احتمالية الولادة الطبيعية.
عند توفر هذه العوامل، يمكن أن تكون الولادة تجربة طبيعية وآمنة لكل من الأم والجنين، مع الأخذ بأهمية متابعة الطبيب المختص لضمان تجاوز أي صعوبات أو تحديات خلال المراحل المختلفة للولادة.
0 تعليق