ارتفع سعر أوقية الذهب عالميًا ليصل اليوم الجمعة إلى حوالي 3356 دولارًا للأوقية، وقد سجل في فترات سابقة من اليوم 3370 دولارًا، وهو أعلى مستوى له منذ أكثر من أربعة أسابيع، وتزامن هذا الارتفاع مع ظهور بيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة وتوقعات بتخفيف سياسات مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مما زاد من جاذبية الذهب عالميًا.

ارتفاع سعر الذهب وتأثير البيانات الاقتصادية

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا بعد صدور بيانات اقتصادية ضعيفة في الولايات المتحدة، حيث بلغت طلبات البطالة الأولية أعلى مستوى لها منذ أكتوبر 2024، مما خلق ضغطًا على الدولار وأدى إلى تعزيز قيمة الذهب، بالإضافة إلى ذلك، تم خفض توقعات إنتاجية الربع الأول مع تقلص العجز التجاري الأمريكي بسبب انخفاض حجم الواردات، ووفقاً لتقرير ADP، شهدت الزيادات في الوظائف أبطأ وتيرة لها في مايو، بينما أشار مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى حدوث انكماش هو الأول منذ عام تقريباً.

التوترات التجارية ودورها في حركة الذهب

كانت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين أحد العوامل المؤثرة على أسعار الذهب، فقد شهد التفاؤل بشأن حل النزاعات التجارية تجددًا الأسبوع الجاري عندما اتفق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ على إجراء مزيد من المحادثات، ورغم عدم وجود تفاصيل واضحة حول ذلك، فإن التوقعات الإيجابية قلصت جزئيًا من مكاسب الذهب، إلا أن المعدن النفيس ما زال يلقى دعمًا كبيرًا نتيجة ضعف بيانات الاقتصاد الأمريكي.

مؤشرات الاحتياطيات ونمو الصين

في الوقت نفسه، سجلت احتياطيات الصين من النقد الأجنبي في مايو ارتفاعًا تاريخيًا، إذ بلغت 431 مليار دولار أمريكي، بعد أن كانت 410.2 مليار دولار في الشهر السابق، وتزامن هذا النمو مع استقرار الأسواق الآسيوية وتحسن أداء قطاعات متعددة في الاقتصاد الصيني، وتأتي هذه المؤشرات لتساهم في تهدئة المخاوف المتعلقة بالاقتصاد العالمي، خاصةً مع توجه المستثمرين نحو الأصول الآمنة مثل الذهب.

عوامل تدعم الطلب على الذهب

• ضعف الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية
• تصاعد التوترات التجارية بين القوى الاقتصادية العالمية
• توقعات الاحتياطي الفيدرالي بشأن خفض معدلات الفائدة
• زيادة الطلب على أصول الملاذ الآمن مثل الذهب

أهمية متابعة مؤشر الذهب عالميًا

يرتبط سعر الذهب عالميًا بالعديد من العوامل الاقتصادية والسياسية، مما يجعل متابعته أمرًا ضروريًا للمستثمرين وصناع القرار، وخاصةً في ظل الاضطرابات العالمية المستمرة التي تؤثر بشكل مباشر على الأسواق، وبفضل ارتفاع الطلب المستمر على الذهب، يبقى المعدن الأصفر وجهة مفضلة للاستثمار الآمن في أوقات الأزمات، حيث إنه يعكس وضع الاقتصاد العالمي ويعد خيارًا فعّالًا للتحوط مقابل تقلبات العملات والأسواق.