قيادي بحماس يكشف كواليس المحادثات الأخيرة مع ويتكوف بشأن غزة

دنيا الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قيادي بحماس يكشف كواليس المحادثات الأخيرة مع ويتكوف بشأن غزة, اليوم الأحد 1 يونيو 2025 04:01 مساءً

رام الله - دنيا الوطن
كشف محمود مرداوي، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأحد، عن كواليس المحادثات الأخيرة التي جرت بين الحركة والمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بشأن وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى.

وقال مرداوي، في منشور له عبر حسابه الشخصي على منصة (إكس)، إن حماس خاضت مفاوضات "جادّة ومسؤولة" مع ويتكوف، وتوصّل الطرفان إلى "ورقة مقبولة تتماشى مع الحد الأدنى من الأهداف الوطنية ومتطلبات حماية شعبنا".

وأكد أن ويتكوف وافق على عرض هذه الورقة على الجانب الإسرائيلي، غير أن "الاحتلال رفضها، وطلب من الأميركي عرضها علينا كمقترح نهائي غير قابل للنقاش".

وأوضح مرداوي أن الورقة المعدّلة "محملة بثغرات كارثية" ولا تضمن انسحابًا حقيقيًا من المناطق، ولا وقفًا شاملًا للحرب في أي مرحلة، ولا تدفقًا مستدامًا للمساعدات، كما لا تضمن تنفيذًا لأي التزام بعد اليوم السابع من الاتفاق، الذي يُفترض أن تسلّم فيه حماس الأسرى الإسرائيليين.

وأضاف "بمعنى أوضح: خذوا ما لدينا، وسنرى لاحقاً إن كنا سننفذ التزاماتنا". وتابع أن الحركة ردت بـ"نعم ولكن"، مشيرًا إلى أن الموافقة كانت مشروطة بعدم استخدام الورقة كغطاء لـ"شرعنة الإبادة والتجويع"، مطالبًا بتعديلات تحفظ الكرامة الإنسانية، "والمفارقة أن هذه التعديلات مطابقة لما اتفق عليه نصًا وحرفًا مع الوسيط الأميركي خلال الأسابيع الماضية".

وتابع: "‏النتيجة – للأسف: ‏بدلا من دعم الورقة التوافقية الأصلية، وصف الموقف الأمريكي ردنا بأنه "خطوة إلى الوراء" وغير مقبول، رغم أنهم يعلمون أنه تمسك دقيق بما تم الاتفاق عليه معهم".

وأردف مرداوي "‏رسالتنا لكل الأطراف ذات الصلة وللعالم أجمع:‏ نحن لسنا الطرف الذي يفشل الجهود أو يراوغ، ‏قدمنا موافقة مسؤولة، وعدّلنا بما يحمي شعبنا من الإبادة".

وختم بالقول: "‏نطالب بوقف العدوان، وتأمين المساعدات، وعودة النازحين، وحرية الأسرى. ما نطلبه ليس شروطا سياسية، بل الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية. من أراد وقف الحرب حقا، فليضغط على من يقتل ويجوع ويحاصر، لا على من يدافع عن شعبه ويطلب فقط ضمانات للالتزام.. سنواصل بذل كل الجهود للتوصل إلى اتفاق يؤدي لانسحاب الجيش وينهي الحرب وعمليات التجويع والإبادة".

بدوره، نفى باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة (حماس)، أن تكون الحركة قد رفضت مقترح ويتكوف، وقال في تصريح لوكالة "فرانس برس" إن "الرد جاء إيجابيًا ومسؤولًا، ويستند إلى ما تم التفاهم عليه مع الوسيط الأميركي". وأكد أن حماس تعتبر المقترح "مقبولًا كأساس للتفاوض"، لكن "الرد الإسرائيلي عليه لم يتفق مع أي بند مما توافقنا عليه".

وأضاف في تصريح صحفي: "لماذا يعتبر الرد الإسرائيلي هو الرد الوحيد للتفاوض عليه؟ هذا يخالف النزاهة والعدالة، ويشكل انحيازًا كاملًا للطرف الآخر"، منتقدًا "تبنّي الوساطة الأميركية للرؤية الإسرائيلية بالكامل".

وأمس السبت، أعلنت (حماس) أنها سلمت الوسطاء ردها على المقترح، بما يحقق "وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا شاملا من قطاع غزة وضمان تدفق المساعدات إلى شعبنا وأهلنا في القطاع".

ويتضمن رد الحركة الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثمانا على عدة دفعات مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين خلال وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما يجري خلالها التفاوض على إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.

في المقابل، اعتبر ويتكوف رد حماس "غير مقبول على الإطلاق"، وقال في منشور على منصة (إكس) إنه "يُعيدنا إلى الوراء"، داعيًا الحركة إلى قبول المقترح الأميركي كأساس للمفاوضات. وأضاف ويتكوف أن المقترح هو "السبيل الوحيد لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا"، حيث يعود خلاله نصف الأسرى الأحياء والقتلى، وتُستأنف المفاوضات بشأن وقف دائم.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل "وافقت على إطار ويتكوف"، واتهم الحركة بـ"التمسك برفضها"، واعتبر ردها "غير مقبول ويعيد العملية إلى الوراء"، وأضاف أن الاحتلال سيواصل عملياته في بالتوازي مع "مساعي تحرير الرهائن".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق