شهدت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا خلال شهر مايو الماضي، حيث أدى ذلك إلى تراجع ملموس في الأسواق المحلية والعالمية. تأثر المعدن النفيس نتيجة التقلبات الاقتصادية الأمريكية وعدم الاستقرار الذي شهدته الأسواق؛ حيث انخفض سعر جرام الذهب عيار 21 بنسبة كبيرة في السوق المحلي. بينما تعرضت الأوقية العالمية كذلك لتراجع نسبي في قيمتها خلال نفس الفترة.

أسعار الذهب في السوق المحلية

وفقًا لتصريحات سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، فإن أسعار الذهب المحلية سجلت هبوطًا بقيمة 130 جنيهًا خلال شهر مايو، إذ افتُتحت الأسعار عند 4730 جنيهًا لعيار 21 قبل أن تغلق عند 4600 جنيه. كما شهد الذهب تراجعات أسبوعية بقيمة 110 جنيهات بنسبة 2.3%، مما أثر على سوق الذهب في الأيام الأخيرة. أما عالميًا، فقد شهدت الأوقية انخفاضًا قدره 68 دولارًا خلال نفس الفترة، متراجعة من 3358 دولارًا إلى 3290 دولارًا.

تراجع أسعار الذهب عالميًا

تأثرت الأوقية عالميًا بعوامل اقتصادية محورية، حيث شهد السوق حالة من الحذر والترقب نتيجة سياسات الإدارة الأمريكية التي أدت إلى تصاعد حالة عدم اليقين. يُتوقع استمرار تداول الذهب في نطاق من 3100 إلى 3400 دولار للأوقية خلال الفترة المقبلة. وعلى الرغم من ذلك، لا تزال العوامل الاقتصادية والجيوسياسية تمنح الذهب دعمًا قويًا على المدى الطويل نتيجة المخاطر المرتبطة بالأسواق العالمية.

أسباب تراجع الذهب في مايو

• التقلبات الاقتصادية الناجمة عن السياسات الأمريكية الغامضة.
• التوترات التجارية الناتجة عن نزاعات كبرى مثل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة ودول أخرى.
• تباطؤ النمو في الاستهلاك الأمريكي، حيث أشارت البيانات إلى انكماش اقتصادي وزيادة ملحوظة في معدلات الادخار.
• العوامل الجيوسياسية التي أثرت على أسواق الاستثمار وتوجهها نحو الملاذات الآمنة.

الفروقات بين الأسعار المحلية والعالمية

التحديات أمام استقرار الذهب

رغم انخفاض الأسعار في الفترة الأخيرة، يؤكد إمبابي أن التقلبات السريعة والسياسات التجارية الأمريكية ساهمت في استمرار حالة التذبذب. واعتمدت البنوك المركزية على تعزيز احتياطيها من الذهب لمواجهة هذه الظروف. وبينما قد تتأثر الأسعار في المدى القصير، فإن المعدن النفيس يظل محتفظًا بمكانته كملاذ آمن عبر الزمن، خاصة مع تزايد المخاوف الاقتصادية العالمية.

التوقعات المستقبلية لسعر الذهب

تشير التوقعات إلى أن أسعار الذهب ستبقى في حالة حركة متذبذبة خلال الشهور القادمة. ينتظر المستثمرون بيانات اقتصادية مؤثرة قد تدفع الفيدرالي الأمريكي نحو تغييرات في سياسته النقدية. كما أن الأسواق تترقب تقارير التوظيف ومؤشرات الصناعة، التي ستكون بمثابة مؤشرات حاسمة لمسار الذهب خلال الفترة المقبلة.