يتساءل الكثير من المسلمين عن حكم صلاة الجمعة عند اجتماعها مع يوم عيد الأضحى المبارك، خاصة مع قرب حلول عيد الأضحى 2025، وقد استفسر البعض عن إمكانية أداء صلاة الجمعة في هذه الحالة، وقد أوضحت دار الإفتاء المصرية هذا الحكم الشرعي، حيث تُعتبر صلاة الجمعة عبادة عظيمة ذات مكانة خاصة في الشريعة، فيما تحمل صلاة العيد فرحة ومظاهر عيد المسلمين.

ما هو حكم صلاة الجمعة إذا اجتمعت مع يوم عيد الأضحى المبارك

أوضحت دار الإفتاء المصرية من خلال موقعها الرسمي الحكم الشرعي لصلاة الجمعة إذا اجتمعت مع عيد الأضحى المبارك، فعندما يتزامن العيد مع يوم جمعة، يُنصح بأداء صلاة العيد في وقتها المعلوم، ثم أداء صلاة الجمعة لمن ليس لديهم عذر شرعي، أما في الحالات التي يكون فيها الشخص معذورًا أو يجد صعوبة في حضور الصلاة الثانية، فإن الشريعة تمنحه رخصة خاصة للتخفيف عليه وفقًا للفتاوى المعتبرة.

كيف يتصرف المسلم عند اجتماع صلاة العيد مع الجمعة؟

أضافت دار الإفتاء أن المسلم الذي حضر صلاة العيد يُفضل له أداء صلاة الجمعة بعدها تجنبًا للخلاف الشرعي المترتب على إسقاطها، حيث إن جمهور العلماء يرون أن أداء الجمعة يبقى واجبًا حتى مع حضور العيد، بينما يتيح المذهب الحنبلي رخصة التخفيف في مثل هذه الحالات، بحيث يتم أداء صلاة الظهر بدلاً من الجمعة، ويُعتبر ذلك رأيًا مقبولًا في إطار أدب الخلاف.

رأي العلماء في صلاة الجمعة عند اجتماعها مع العيد

أكدت دار الإفتاء المصرية أنه مع تعدد الآراء الفقهية، فإن الاختلاف في هذه المسألة أمرٌ يُعتبر داخل حدود المقبول شرعًا بين علماء السلف، وهذا يعني أن المسلم لديه خيارات محددة تتوافق مع حالته الشخصية وقدرته على أداء الصلاة، إلا أنه يُستحب تجنب إثارة المشكلات أو الخلافات بين المسلمين عند اختيارهم لأي منها، مع ضرورة التمسك بمبدأ الاحترام المتبادل بين طرفي الخلاف.

الأقوال المعتبرة حول إسقاط الجمعة مع العيد

بيّنت الدار كذلك أن القول بإسقاط صلاة الجمعة والظهر معًا بسبب صلاة العيد غير جائز ولا يُعمل به، لأن ذلك يخالف الشرع الإسلامي، فلا يمكن اعتبار صلاة العيد كافية لتعويض الصلوات الأخرى، بل على المسلم المحافظة على أداء صلواته اليومية وفق الترتيب الشرعي المقرر.

الحالات المستثناة من أداء الجمعة بعد العيد

• إذا كان المسلم مريضًا أو يعاني من ظروف يصعب معها حضور صلاة الجمعة.
• المناطق الريفية النائية التي تفتقر إلى إمام وخطيب متخصصين.
• من رأى وفق فتوى معتمدة أن أداء صلاة الظهر كافٍ عند وجود مبرر معتبر مثل من يتبع المذهب الحنبلي.

الخلاصة الشرعية للحكم