شهدت أسعار الذهب تغييرات كبيرة اليوم الجمعة مع استمرار التذبذبات في الأسواق العالمية والمحلية، حيث انخفض سعر الذهب العالمي بنسبة 0.6% ليسجل أدنى مستوياته عند 3287 دولار للأونصة بعد افتتاح التداول عند 3317 دولار للأونصة، ويترقب المستثمرون تقرير التضخم الأمريكي الذي يعكس توجهات البنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية، بينما يواصل سعر الذهب المحلي تسجيل تحركات عرضية نتيجة تراجع الدولار مقابل الجنيه وتأثر الأسواق العالمية.

أسباب انخفاض أسعار الذهب العالمي

تأثرت أسعار الذهب العالمي بعدة عوامل أبرزها قوة الدولار الأمريكي التي جاءت مدعومة ببيانات اقتصادية إيجابية مثل انكماش الناتج المحلي بنسبة أقل من التوقعات في الربع الأول، كما أثرت تصريحات البنك الاحتياطي الفيدرالي بأن خفض أسعار الفائدة غير مرجح في الوقت القريب، على الرغم من أن رئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو أشارت إلى إمكانية خفض الفائدة مرتين هذا العام، إلى جانب ذلك، فقد ساهمت التقلبات السياسية والاقتصادية مثل تأجيل قرارات الرسوم الجمركية من قبل الرئيس الأمريكي السابق ترامب في زيادة التذبذب في الأسواق.

تحركات أسعار الذهب المحلي

على الصعيد المحلي، افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الجمعة عند 4600 جنيه للجرام ليرتفع إلى 4605 جنيه للجرام في وقت كتابة التقرير، وقد شهد سعر الذهب المحلي تذبذباً خلال الفترة الأخيرة بسبب التحركات العرضية في الأسواق العالمية وأيضاً جراء انخفاض سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، حيث يمثل ذلك عاملاً مهماً في تسعير الذهب المحلي، ويأتي ذلك متزامناً مع الإعلان عن مراجعة جديدة لصندوق النقد الدولي بشأن القرض الموجه لمصر؛ مما ساهم في استقرار السوق المحلية بشكل نسبي.

عوامل مؤثرة على أسعار الذهب العالمي والمحلي

• استقرار سوق سندات الخزانة الأمريكية ساهم في دعم الدولار والضغط على الذهب.
• طلب محدود على الذهب المادي في الأسواق الرئيسية مثل الهند والصين.
• تأثير انخفاض أو ارتفاع الدولار على تسعير الذهب المحلي في الأسواق المصرية.
• تذبذب بيانات التضخم الأمريكية وأثرها على قرارات السياسة النقدية المستقبلية.

توقعات أسعار الذهب خلال الفترة الحالية

تشير التوقعات إلى استمرار الاتجاه العرضي لأسعار الذهب العالمي والمحلي لحين صدور بيانات اقتصادية جديدة تسهم في إيضاح المسار المستقبلي، حيث يتداول الذهب حالياً بين مستويات 3285 و3330 دولار للأونصة في ظل زخم محدود للحركة، بينما تبقى التحديات المحلية مثل تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه عاملاً يؤدي إلى كبح مكاسب الذهب المحلي، من المتوقع أن يستمر التأثير السلبي على الذهب المحلي حتى لو حقق الذهب العالمي ارتفاعاً.