نشر في باب نات يوم 29 - 05 - 2025

يستقبل مركز محمود يعقوب للاسعاف الطبي الاستعجالي سنويا أكثر من 600 مراهق مدمن على المخدرات أو الكحول العطرية (القوارص)، من إجمالي 1100 مريض يستقبلهم المركز كل عام، وفق ما كشفت عنه، اليوم الخميس، الأخصائية في الإنعاش الطبي للسموميات بالمركز الدكتورة أميرة بن جازي.
وشدّدت المختصّة، في تصريح أدلت به لوكالة تونس افريقيا للأنباء، على هامش أشغال الأيام العلمية الثالثة لعلوم السّموميات التي ينظمها المركز على امتداد يومين بمقر الأكادمية الدبلوماسية الدولية بتونس، على أن عدد المدمنين على المخدرات من فئة المراهقين في تزايد مستمرّ، الأمر الذي يستدعي مزيد تكثيف الحملات التوعية والتحسيسية وتكاتف الجهود مع بقية الهياكل الوطنية المتخصصة في مجال مكافحة الإدمان.
وبيّنت أن المدمنين الذين يستقبلهم المركز يكونون، عادة، في حالة استهلاك جرعات زائدة من المخدرات أو الكحول العطرية ( القوارص) ليتولى الإطار الطبي و شبه الطبي اسعافهم و تقديم العلاج اللازم لإنقاذ حياتهم، ومن ثمة توجيههم ، بطلب منهم ، إلى المراكز المختصة في مقاومة الإدمان.
وحذّرت المختصة المراهقين بالخصوص من المضاعفات الصحية التي يسببها إدمان الكحول العطرية (القوارص) حيث أن ذلك يسبب لهم فقدان حتمي وتام لحاسة البصر يعجز الأطباء على تلافيه.
ومن جهته بيّن رئيس قسم الاستعجالي بمركز محمود يعقوب الدكتور حافظ ثابت، في علاقة بمحور الأيام العلمية الثالثة لعلوم السموميات، أن حالات التسمم يمكن أن تكون غير إرادية عن طريق استهلاك بعض الأدوية أو تناول بعض الخضر والغلال المرشوشة بالمبيدات الحشرية، أو في شكل حادث عند إقدام الأطفال على تناول بعض الأدوية أو مواد التنظيف ظنا منهم أنها طعام، أو أن تكون إرادية في حالات الإدمان أو محاولات الانتحار .
ويشار إلى أن هذه الأيام العلمية تلتئم بمشاركة 200 طبيب مختص من تونس و الجزائر والمغرب، سيؤمنون عددا من الورشات والمحاضرات في مجال علم السموميات. وينتظر أن ينبثق عن أشغال هذه الأيام العلمية بعث شبكة من المختصين في مجال علوم السموميات على مستوى شمال افريقيا.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.