أسعار خام البصرة تشهد انخفاضًا ملحوظًا، حيث انخفضت أسعار الخامين الثقيل والمتوسط لليوم الثاني على التوالي رغم ارتفاع أسعار النفط عالميًا. وقد جاء هذا الانخفاض وسط تطورات تؤثر على حركة السوق النفطية العالمية. في الوقت نفسه، تظل الأنظار متجهة نحو العوامل الجيوسياسية والاقتصادية التي تلقي بظلالها على أداء سوق النفط وترقب القرارات القادمة المتعلقة بالإنتاج والاتفاقيات الدولية.

أسعار خام البصرة الثقيل والمتوسط

شهدت أسعار خام البصرة الثقيل والمتوسط تراجعًا ملحوظًا حيث انخفض سعر الخام الثقيل بمقدار 41 سنتًا وهو ما يعادل نسبة 67%، ليصل إلى 60.65 دولارًا للبرميل. أما خام البصرة المتوسط فقد انخفض بالسعر نفسه، مسجلًا انخفاضًا بنسبة 64% ليستقر عند 63.60 دولارًا للبرميل. يأتي هذا الانخفاض في الوقت الذي بدأ فيه النفط عالميًا بالاتجاه نحو الصعود، وهو ما يطرح تساؤلات حول أسباب هذا الانخفاض وتداعياته على السوق.

ارتفاع أسعار النفط العالمية

على صعيد آخر، سجلت أسعار النفط ارتفاعًا مدفوعًا بعدة عوامل، منها قرار محكمة أمريكية بمنع فرض رسوم جمركية تم فرضها مسبقًا. كما تزيد توقعات العقوبات الأمريكية القادمة على روسيا والتي قد تؤثر على تدفقات النفط الخام الروسي. هذا الاتجاه التصاعدي في الأسعار العالمية يعكس قوة الطلب المتزايد خاصة مع اقتراب اجتماع “أوبك+” للنظر في سياسة الإنتاج خلال الفترة المقبلة. من المتوقع أن تسهم هذه التطورات في وضع آفاق مستقبلية متباينة للأسواق النفطية الدولية.

• خام برنت: ارتفعت عقوده الآجلة لتصل إلى مستوى 65.71 دولارًا للبرميل.
• خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي: صعد ليسجل سعر 62.62 دولارًا للبرميل.

عوامل تؤثر على أسعار النفط

تتأثر أسعار الخام في السوق العالمية بعدة متغيرات تشمل الأوضاع السياسية والعقوبات الدولية التي تؤثر مباشرة على تدفق الإمدادات. بالإضافة إلى تقلبات العرض والطلب التي تلعب دورًا محوريًا في تحديد الأسعار. كما تمثل قرارات “أوبك+” بشأن الإنتاج عاملًا هامًا يحدد توجهات السوق في المستقبل القريب. هذه التحديات المستمرة تضع المستثمرين والمهتمين أمام واقع متغير يتطلب متابعة دائمة للتطورات.

جدول يوضح أسعار نفط خام البصرة

ترقب قرارات “أوبك+”

تتجه الأنظار حاليًا نحو اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك+” والذي سيكون حاسمًا في تحديد الخطوات المستقبلية المتعلقة بمعدلات الإنتاج. إن أي قرار باتجاه زيادة الإنتاج أو تقليله سيكون له تأثير واضح على توازن السوق وبين العرض والطلب. هذه القرارات تعد محورية للعديد من الدول المصدرة والمستهلكة للنفط على حد سواء.

في ظل المشهد الحالي، يظل الاستقرار في الأسواق النفطية مرهونًا بالتطورات السياسية والاقتصادية العالمية. ومع تذبذب الأسعار والطلب، تزداد أهمية دور المؤسسات الكبرى مثل “أوبك+” في تقديم سياسات متوازنة تدعم استقرار السوق وتعكس التغيرات الحاصلة في الاقتصاد الدولي.