وفي بيان وصف القرار بأنه "تاريخي"، قالت وزارة الجيش الإسرائيلي إن هذه الخطوة من شأنها أن تُعزز ما أسمته "السيطرة الاستراتيجية على كافة أنحاء يهودا والسامرة (الضفة الغربية)"، كما اعتبرت أن الخطة ستمنع قيام دولة فلسطينية، وفقًا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل.

وكشفت تقارير إسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) صادق، قبل نحو أسبوعين، على خطة لإقامة هذه المستوطنات، والتي تشمل تسوية الوضع القانوني لتسعة مواقع استيطانية قائمة وتحويلها إلى مستوطنات معترف بها رسميًا، إضافة إلى إنشاء مستوطنات جديدة في مناطق تُعتبر معزولة في عمق الضفة.

ووفقًا للمصادر، فإن من بين المواقع المستهدفة جبل عيبال في نابلس، حيث لا توجد مستوطنات حالية، إلى جانب مواقع أخرى في شمال الضفة، منها موقع مستوطنة "سانور". كما تشمل الخطة تسوية الوضع القانوني لبؤرة "حوميش" الاستيطانية، المقامة على أنقاض مستوطنة تم إخلاؤها في وقت سابق.

بدوره، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش: "هذا يوم عظيم لحركة الاستيطان، ويوم مهم لدولة إسرائيل"، معتبرًا أن "الاستيطان في وطننا هو الدرع الواقي لدولة إسرائيل".

أما وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، فاعتبر القرار ردًا حاسمًا على ما وصفه بـ"الإرهاب الفلسطيني"، مضيفًا أن الخطوة "ستُعزز قبضتنا على الأرض" وتشكل تحولًا استراتيجيًا.

ونقلت القناة 14 الإسرائيلية عن كاتس قوله إن أربع مستوطنات جديدة ستُقام على طول الحدود مع الأردن، مضيفًا أن "الاستيطان في الضفة يشكّل درعًا دفاعيًا لحماية التجمعات السكانية الكبرى في إسرائيل".

وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن تنفيذ خطة بناء المستوطنات الجديدة يعني عمليًا إلغاء قانون فك الارتباط الذي تم تطبيقه سابقًا في بعض مناطق الضفة الغربية، وهو ما يُعد تحولًا رسميًا في سياسات إسرائيل.