شهدت أسعار النفط خلال التعاملات المبكرة ارتفاعًا ملحوظًا في ظل قرار الولايات المتحدة بمنع شيفرون من تصدير النفط الفنزويلي بموجب ترخيص جديد، مما أثار مخاوف من نقص الإمدادات في السوق العالمي، هذا القرار انعكس سريعًا على الأسواق ليسهم في دفع أسعار النفط نحو الصعود وسط توقعات بأن الإمدادات العالمية قد تتأثر بشكل كبير.

أسعار النفط ترتفع وسط سياسات جديدة

بلغت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا ملحوظًا اليوم، حيث سجل خام برنت زيادة بمقدار 47 سنتًا بنسبة 0.73% ليصل إلى 64.56 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 00:28 بتوقيت غرينتش، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ارتفاعًا بنسبة 0.8%، ليبلغ 61.38 دولارًا وفقًا لبيانات وكالة رويترز، يعزى هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى القرار الأمريكي الأخير بمنع صادرات النفط من فنزويلا من قبل شركة شيفرون، ما يهدد بإحداث اضطرابات في تدفق الخام إلى الأسواق العالمية، وزيادة الضغط على الموردين البدلاء مثل دول الشرق الأوسط.

ترخيص شيفرون الجديد وأثره على الإنتاج الفنزويلي

أثار القرار الأمريكي الذي يقضي بإصدار ترخيص جديد لشركة شيفرون يقيد صادراتها من النفط الفنزويلي اهتمامًا واسعًا بين المحللين والمتداولين، حيث يعتمد هذا الترخيص على السماح للشركة بالاحتفاظ بأصولها دون أن يُسمح لها بتوسيع أنشطتها أو تصدير الخام، هذا التحرك من شأنه أن يقلل كمية النفط المتدفقة إلى الأسواق؛ مما يعزز المخاطر على مصافي التكرير، تحديدًا في الولايات المتحدة التي ستعتمد بشكل أكبر على النفط المستورد من الشرق الأوسط، وفقًا لما ذكره خبراء الصناعة مثل روبرت ريني الذي حذر من تداعيات هذا القرار على سوق النفط العالمي.

التغيرات الأخيرة في إنتاج النفط الفنزويلي ومصير الأسواق

تمكنت فنزويلا في السنوات الأخيرة من تحسين إنتاجها النفطي بشكل تدريجي، حيث وصل الإنتاج إلى قرابة مليون برميل يوميًا، مدعومًا بالتعاون مع شركات أجنبية مثل شيفرون، إلا أن القرار الأمريكي الأخير يهدد بتقليل قدرة الدولة على التصدير، مما قد يؤدي إلى تراجع الإنتاج بشكل حاد، علاوة على ذلك، جاء هذا القرار ليعمق المخاوف السائدة بشأن قدرة الأسواق على تغطية الطلب في حال دخول أي أحداث جيوسياسية جديدة أو فرض قيود إضافية على الإنتاج.

اجتماع أوبك+ وسط توقعات ثابتة

ينتظر السوق اليوم انعقاد اجتماع تحالف “أوبك+” المخصص لمناقشة سياسات الإنتاج لشهر يوليو، إلا أن التوقعات تشير إلى استمرار السياسة الحالية دون تغيير جذري في تنسيق الإنتاج، يأتي ذلك بالتزامن مع محادثات نووية جارية بين إيران والولايات المتحدة، والتي قد تسهم في عودة جزء من الإمدادات النفطية الإيرانية إلى السوق، لكن الوقت ما زال مبكرًا لتحديد تأثير ذلك، وتعويض فقدان النفط الفنزويلي بسبب القيود الجديدة.