وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك عقب محادثاته مع نظيره التركي هاكان فيدان: “أن نسمع من زعيم ألماني حالي أن ألمانيا ستعيد لنفسها موقع القوة العسكرية الرائدة في أوروبا، فيما نحتفل بالذكرى الثمانين لهزيمة النازية، لأمر له دلالة واضحة تماما. فيبدو أن التاريخ لم يعلم هؤلاء الأشخاص أي شيء”.
وأكد وزير الخارجية الروسي أن أوروبا وجدت مرة أخرى “رايةً نازية” تخوض من خلالها مغامرة فاشلة مسدودة المسار بهدف إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا.
وكان المستشار فريدريش ميرتس قد صرح في 14 مايو الجاري، في البرلمان الألماني (بوندستاغ) بأن ألمانيا تسعى لبناء أقوى جيش تقليدي في أوروبا، مشيرا إلى أن تعزيز الجيش الألماني (بوندسفير) يحظى بالأولوية القصوى لحكومته.
وأضاف ميرتس أن “الأصدقاء والشركاء” يتوقعون من ألمانيا ذلك بل “يطالبونها” به، مؤكدا أن الهدف هو “ألمانيا وأوروبا قويتان بما يكفي لدرجة أننا لن نضطر أبدا لاستخدام أسلحتنا”، مع التعهد بـ”تحمل المزيد من المسؤولية في هذا الإطار ضمن حلف الناتو والاتحاد الأوروبي”.
يذكر أن التعديلات الدستورية التي تسمح بزيادة كبيرة في الاقتراض الحكومي لتمويل النفقات الدفاعية والبنية التحتية دخلت حيز التنفيذ في 25 مارس، وقد مكّن إقرارها برلمانيا اللجنة المالية في البوندستاغ من الموافقة على منح أوكرانيا مساعدة عسكرية إضافية بقيمة 3 مليارات يورو.
وأثناء مناقشات إصلاح زيادة الدين العام، ادعى ميرتس أيضا أن روسيا “تشن حربا ضد أوروبا وألمانيا”، بينما وصف وزير الدفاع بوريس بيستوريوس روسيا بأنها “التهديد الرئيسي للأمن الأوروبي”.
وينتقد المعارضون هذا الإصلاح باعتباره خرقا لوعود ميرتس الانتخابية بعدم إلغاء ما يسمى “فرملة الديون” التي كانت تحد من قدرة الحكومة على الاقتراض الكبير.
المصدر: RT
0 تعليق