أكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي على أهمية دعم الدولة لمبادرات إعادة توظيف الأصول التراثية، وتحويلها إلى مراكز اقتصادية وسياحية تخدم رؤية مصر 2030، وقد جاءت كلمته خلال افتتاح قصر غرناطة التاريخي الذي يمثل واحدًا من أبرز الأصول العقارية في مصر الجديدة، حيث يعد تطويره نموذجًا للشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، مما يساهم في تعزيز التراث العمراني والثقافي لمصر.

قصر غرناطة التاريخي جوهرة التراث في مصر الجديدة

قصر غرناطة التاريخي يُعتبر أيقونة معمارية تجمع بين التراث والثقافة، وبعد أعمال الترميم الأخيرة، أصبح مركزًا ثقافيًا وسياحيًا وفق معايير عالمية، وقد تمت عملية التطوير من خلال التعاون مع شركة “تراثنا”، المتخصصة في إدارة الأصول التراثية، إذ اشتملت أعمال التطوير على تحسين المساحات الداخلية والخارجية، مع مراعاة تقديم القصر بطريقة تجمع بين الحفاظ على الهوية والابتكار؛ لتقديم تجربة ثقافية متكاملة للجمهور والزوار.

أهمية الشراكة في تطوير الأصول التراثية

أوضح المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، أن افتتاح قصر غرناطة يُبرز نهج الوزارة في استثمار الأصول التراثية بالشراكة مع القطاع الخاص، حيث تم التعاقد مع إحدى الشركات الرائدة لتحويل القصر إلى مركز ثقافي شامل، ويضمن هذا التعاون تحقيق توازن مثالي بين تعظيم العوائد الاستثمارية والحفاظ على حقوق الدولة وفق عقود عادلة تساهم في تحقيق التنمية المستدامة، مضيفًا أن هذه الجهود تُبرز التزام الوزارة بتطوير الأصول المملوكة للدولة.

مشروعات تطويرية واسعة داخل مصر الجديدة

صرح العضو المنتدب لشركة مصر الجديدة، الدكتور سامح السيد، بأن الشركة تسعى لتطوير مشروعات عقارية متميزة على مساحة 600 فدان ضمن خطتها التنموية، المتمركزة حول مدينة “نيو هليوبوليس”، كأحد أكبر مشروعات الإسكان والإدارة التجارية المتكاملة، وتهدف الشركة إلى إطلاق أولى مراحل المشروع بحلول صيف 2025، كما تم توقيع اتفاقيات استراتيجية مع مطورين عقاريين لجذب استثمارات ورفع جودة البنية التحتية، ويمثل المشروع امتدادًا طبيعيًا لحركة السكان والتوسع العمراني شرق القاهرة.

دور قصر غرناطة في تعزيز التراث الحضاري

خلال الاحتفالية التي نُظمت بمناسبة مرور 120 عامًا على تأسيس شركة مصر الجديدة تحت شعار “مصر الجديدة.. تراث خالد ومستقبل واعد”، تم استعراض الهوية المؤسسية الجديدة للشركة، وعرض فيلم وثائقي عن إنجازاتها، وقد أشار شكري أسمر، رئيس مجلس أمناء مؤسسة تراث مصر الجديدة، إلى أن قصر غرناطة يُعد رمزًا فريدًا يبرز جهود الدولة في الحفاظ على التراث المعماري، وهو جزء من استراتيجية أوسع تستهدف تعزيز القيمة الثقافية لمصر الجديدة كمركز حضاري فريد.