انخفضت أسعار الذهب بشكل ملحوظ مع ختام تعاملات يوم الثلاثاء، حيث شهدت الأسواق تراجعًا كبيرًا بعد استئناف التداولات إثر عطلة رسمية في كل من الولايات المتحدة ولندن، وجاء هذا الهبوط نتيجة لتهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والتي أثرت على الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب.

تأثير هدوء التوترات التجارية على أسعار الذهب

تراجعت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر يونيو بنسبة 1.94%، ما يعادل 65.40 دولارًا ليبلغ سعر الأوقية 3300.40 دولار، ويرجع هذا الانخفاض إلى التحركات الأخيرة بين الجانبين الأمريكي والأوروبي، حيث قرر الرئيس الأمريكي تأجيل فرض رسوم جمركية كانت مقررة بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي إلى تاريخ التاسع من يوليو، بدلًا من بداية الشهر المقبل، وهو ما خفف من الضغوطات التجارية بين الطرفين.

الدبلوماسية التجارية بين أمريكا والاتحاد الأوروبي

شهدت الأجواء الدبلوماسية تطورًا إيجابيًا، حيث أجرت “أورسولا فون دير لاين”، رئيسة المفوضية الأوروبية، اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأمريكي، وهو ما أعاد المباحثات بشأن الاتفاقات التجارية الثنائية إلى مسارها الصحيح، ولاقى هذا التحرك إشادة من الطرف الأمريكي الذي اعتبره خطوة فعالة لتعزيز التجارة بين الجانبين دون الوقوع في دوامة النزاعات التجارية.

آراء بنك الاحتياطي الفيدرالي حول أسعار الفائدة

في سياق متصل، طالب “نيل كاشكاري”، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، بضرورة الحفاظ على أسعار الفائدة دون تغيير حاليًا، مؤكدًا على أهمية الانتظار حتى تضح الصورة بشأن تأثير الرسوم الجمركية المفروضة على التضخم، وهو ما يعكس رؤية الاحتياطي الفيدرالي لتجنب اتخاذ قرارات مستعجلة تؤثر على استقرار الاقتصاد.

الأحداث الاقتصادية المنتظرة وتأثيرها على الذهب

مع الترقب الكبير بين المستثمرين، من المنتظر صدور بيانات اقتصادية هامة خلال الأيام المقبلة، وتشمل محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي لشهر مايو، الذي شهد تثبيت أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي، بالإضافة إلى القراءة الثانية للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي عن الربع الأول من العام، والمتوقع صدورها يوم الخميس، وكذلك مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي يوم الجمعة القادم، هذه البيانات قد تلعب دورًا مهمًا في تحديد التوجه المستقبلي لأسعار الذهب.

العوامل المؤثرة على حركة الذهب والأسواق

بالإضافة إلى التوترات التجارية، هنالك عوامل مؤثرة متعددة تساهم في حركة أسعار الذهب، مثل قرارات البنوك المركزية الكبرى، اتجاهات المستثمرين في الأسواق العالمية، ومعدل التضخم في الولايات المتحدة، وتظل أسعار الذهب مؤشرًا حساسًا للأحداث الاقتصادية والسياسية العالمية التي تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على الأصول المالية الأخرى.

جدول لمتابعة البيانات الاقتصادية المرتقبة