وقال رئيس المرصد، رامي عبده، في تصريح صحفي، إن شاحنات تابعة لمؤسسة "رحمة" تم الاستيلاء عليها "عن طريق الخداع" من قبل الشركة الأمنية، بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي، حيث جرى لاحقًا توزيع تلك المساعدات داخل مدينة رفح.

وأوضح عبده أن الشركة الإسرائيلية الأميركية قامت باستخدام شاحنات المؤسسة دون إذن منها، مضيفًا أن ما جرى "يعد سطوًا على المساعدات الإنسانية، واعتداءً على الجهود الإغاثية الدولية في غزة".

وفي بيان سابق، وصف المرصد الآلية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات بأنها "تفتقر إلى أي شرعية قانونية أو إنسانية، وتشكل خرقًا صارخًا للقانون الدولي والمعايير الإغاثية"، مؤكدًا أن سياسة توزيع المساعدات الحالية "لا تمثل استجابة إنسانية حقيقية، بل تعكس إدارة ممنهجة للجوع دون السعي لإنهائه".

من جانبه، اعتبر المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن ما تقوم به مؤسسة "إغاثة غزة"، بدعم من إسرائيل والولايات المتحدة، لا يعدو كونه "تشتيتًا للانتباه"، مشددًا على أن المطلوب هو "فتح المعابر الإنسانية بشكل فوري لتدفق الإمدادات دون عراقيل".

وفي وقت لاحق اليوم، شهدت مراكز توزيع المساعدات التي أعلن الاحتلال بدء تشغيلها في رفح حالة من الفوضى، بعدما اقتحمها آلاف المواطنين، ما دفع طواقم الشركة الأمنية الأميركية للانسحاب وسط إطلاق نار وتحليق مروحيات إسرائيلية.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، في وقت سابق من اليوم، بدء تشغيل مركزين لتوزيع المساعدات في منطقتي "تل السلطان" و"محور موراغ" جنوبي قطاع غزة، ضمن خطة يجري تنفيذها بالتعاون مع شركات أميركية، وهي الخطة التي قوبلت برفض وانتقادات من الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية دولية.