أعلنت المملكة العربية السعودية عن وصول أكثر من مليون حاج من الخارج خلال موسم الحج لهذا العام، حيث أكدت اكتمال جميع الاستعدادات اللازمة لاستقبال ضيوف الرحمن. تعتبر هذه الجهود جزءًا من استعدادات مكثفة تشمل تسهيلات تقنية وطبية لضمان تجربة حج آمنة ومريحة للحجاج القادمين من مختلف أنحاء العالم.

وصول الحجاج من الخارج

بلغ العدد الإجمالي للحجاج القادمين من الخارج إلى المملكة 1,102,469 حاجًا حتى الآن، وذلك عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية، وفقًا لتقارير المديرية العامة للجوازات. كما أكدت المديرية تسخير كافة الإمكانات لتسهيل دخول الحجاج، حيث تم تجهيز المنافذ الدولية بأحدث التقنيات لضمان كفاءة الإجراءات، مع الاعتماد على كوادر مؤهلة تتحدث اللغات المختلفة لتيسير التواصل مع ضيوف الرحمن. تتماشى هذه الجهود مع رؤية المملكة لتوفير خدمات عالية الجودة تضيف قيمة لتجربة الحاج.

الإمكانات الطبية المقدمة للحجاج

أعلنت وزارة الصحة السعودية وجود استعدادات طبية متطورة لمعالجة أي حالة طارئة قد تطرأ خلال الحج، حيث أكّد وزير الصحة فهد الجلاجل أن الوضع الصحي العام للحجاج مطمئن حتى الآن، ولم يتم رصد أي تفشيات مرضية أو أوبئة يمكن أن تؤثر على صحة الحجاج. هذا وقد تم تجهيز 11 طائرة إخلاء جوي، بالإضافة إلى 900 سيارة إسعاف و71 نقطة طبية موزعة في المشاعر المقدسة. تعكس هذه الجهود التزام الوزارة بتوفير خدمات طبية عالية الكفاءة تلائم أعداد الحجاج الكبيرة.

زيادة الطاقة الاستيعابية بالمشاعر المقدسة

تشمل الاستعدادات الصحية إنشاء ثلاثة مستشفيات ميدانية بطاقة استيعابية تتجاوز 1200 سرير بالتنسيق مع الجهات المعنية مثل وزارات الدفاع والداخلية والحرس الوطني، بالإضافة إلى مستشفى طوارئ جديد في منى بسعة تزيد عن 200 سرير؛ ما يشير إلى زيادة في الطاقة السريرية بنسبة 60% بالمقارنة مع المواسم السابقة. كما تم تزويد بعض الحجاج ذوي الحالات الخاصة بأجهزة استشعار ذكية متصلة بمستشفى الصحة الافتراضي، الذي يعتبر الأكبر من نوعه في العالم، وهو إضافة تهدف إلى تحسين مستوى الرعاية الصحية في أقرب وقت ممكن.

تكنولوجيا متقدمة لضمان سلامة الحجاج

لم تقتصر الاستعدادات على الإمكانات الطبية فقط، بل شملت أيضًا تكنولوجيا متقدمة تستخدمها المنافذ الدولية لتسهيل عمليات الدخول والخروج، حيث تسعى المملكة إلى استحداث تقنيات ذكية تُسهم في تسهيل إجراءات التفتيش والتوجيه للحجاج بأسرع وقت ممكن. تستهدف هذه التقنيات تعزيز أمان وسلاسة تجربة الحجيج، وتشمل توفير فرق عمل مدربة تحدث لغات متعددة لخدمة الحجاج على أكمل وجه.

أهم الأرقام والمعطيات لموسم الحج

بهذه الجهود، تسعى المملكة العربية السعودية إلى توفير بيئة حج آمنة وفعّالة، حيث تبرز كواحدة من الوجهات الرائدة في تنظيم وإدارة مناسك الحج على مستوى العالم بطريقة تتسم بالتطور التكنولوجي والدقة في الخدمات المقدمة للحجاج وضيوف الرحمن.