تشارك مصر في المنتدى الثقافي الذي يعقد بمدينة تشينغدو الصينية للتأكيد على أهمية التراث الثقافي غير المادي، حيث يمثل صندوق التنمية الثقافية، بقيادة المعماري حمدي السطوحي مساعد وزير الثقافة للمشروعات الثقافية، مصر في هذه الفعالية الهامة، ويندرج هذا الحدث ضمن المهرجان الدولي التاسع للتراث الثقافي غير المادي، ويعد فرصة لتفعيل الحوار الدولي بين الصين وباقي دول العالم لتعزيز حماية هذا النوع من التراث.

المنتدى الثقافي وتأثيره في حماية التراث الثقافي غير المادي

يقام المهرجان الثقافي تحت دعم وزارة الثقافة والسياحة في جمهورية الصين الشعبية بالتعاون مع حكومة مقاطعة سيتشوان الشعبية واللجنة الوطنية الصينية لليونسكو، ويغطي الفترة من 25 مايو إلى 3 يونيو 2025، حيث يهدف المنتدى إلى تعزيز التفهم العالمي لقيمة التراث الثقافي غير المادي، ويعزز دوره في التبادل الثقافي ويجمع نخبة من المتخصصين في هذا المجال لتبادل الأفكار والتجارب، مما يوفر بيئة محفزة للابتكار والإبداع.

تفاصيل الأنشطة التي يحتضنها المهرجان الدولي التاسع للتراث الثقافي

يتخلل هذا الحدث الثقافي العديد من الأنشطة المتميزة التي تسلط الضوء على التراث الثقافي غير المادي، ويتضمن ذلك معرضًا دوليًا للحرف اليدوية، حيث يتم عرض أعمال دقيقة تحمل لمسات ثقافية متنوعة تُبرز الهوية التاريخية لكل حضارة مشاركة، كما ينظم المهرجان ورش عمل فنية وجلسات حوارية مفتوحة تعزز إمكانيات المجتمعات في الحفاظ على التراث غير المادي، إلى جانب تقديم عروض فريدة تعبر عن الأصالة والتنوع الثقافي للمشاركين.

أهداف المهرجان الثقافي لتعزيز الحوار الحضاري

صُمم هذا المنتدى ليكون منصة شاملة لتحفيز النقاش العلمي وتبادل الأفكار حول آليات حماية التراث الثقافي غير المادي، ويشجع على إدخال أساليب مبتكرة في صيانة هذا التراث من خلال الابتكار والتجديد، كما يسهم المهرجان في إشراك المجتمعات المحلية والدولية لتعزيز التفاهم بين مختلف الثقافات؛ مما يعزز الانفتاح الثقافي العالمي ويعمل على تكوين أجواء متكاملة تدعم الحفاظ على التراث للأجيال المقبلة.

أهمية التراث الثقافي غير المادي ودوره في المجتمعات

يعد التراث الثقافي غير المادي أحد العوامل الأساسية التي تسهم في تشكيل هوية المجتمعات وربطها بماضيها الغني، كما أنه يمثل الأساس للحفاظ على التنوع الثقافي والهوية الثقافية في مواجهة التقلبات والتغيرات العالمية، ويمثل هذا الحدث فرصة ذهبية لإبراز أهمية هذا التراث في بناء حوار فعّال بين مختلف الثقافات، بما يرسخ قيم التفاهم والاحترام المتبادل، الأمر الذي يساهم في تحقيق التعايش السلمي بين الشعوب المختلفة.